قال سكان ومقاتلون معتدلون في الصومال امس انه عثر على خمس جثث لعمال بناء مقطوعي الرأس في العاصمة مقديشو كما قتل 11 على الاقل في معارك جرت في وسط البلاد. وذكر سكان مقديشو انهم يشتبهون في ان يكون متشددو حركة الشباب قد أعدموا عمال البناء لمشاركتهم في بناء مقر جديد لبرلمان الصومال الذي يعتبره المتمردون معقلا لعملاء الغرب. ولم تعلن اي جهة المسؤولية. وقال أحد السكان لرويترز وعرف نفسه باسم علي فقط خوفا من عمليات الانتقام "رأينا خمسة رجال مقطوعي الرأس. كانت جثثهم مغطاة ببعض الرمال باستثناء أرجلهم." وتسيطر حركة الشباب على مناطق كبيرة من جنوب ووسط الصومال وأعدمت من قبل صوماليين تتهمهم بالتجسس لصالح الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب. وقتل آلاف المدنيين خلال ثلاثة أعوام من القتال بين الحكومة الصومالية المؤقتة والمتشددين الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة الذين يفرضون تفسيرا متشددا للشريعة الإسلامية في البلاد التي تسودها الفوضى. ولا توجد حكومة مركزية فاعلة في البلاد منذ 19 عاما. وتسيطر إدارة الرئيس شيخ شريف أحمد المدعومة من الأممالمتحدة على اجزاء محدودة من العاصمة. وأدى القتال إلى مقتل أكثر من 21 ألف شخص منذ بداية 2007 . واندلع القتال في بلدتين بوسط الصومال حين اشتبك متمردو الشباب مع رجال مسلحين من أهل السنة والجماعة وهي جماعة معتدلة وقعت اتفاقا لاقتسام السلطة مع الحكومة. وقال شيخ علي محمد المتحدث باسم الشباب "سيطرنا على بلدة جلعد." واعترف أهل السنة بالخسارة التي لحقت بهم وقالوا انهم قتلوا 15 من مقاتلي الشباب وخسروا اثنين من مقاتليهم. وقالت جماعة حقوقية ان 11 قتلوا كما أصيب 23 . ويقول خبراء أمنيون غربيون إن الصومال صار ملاذا آمنا للمتشددين بمن فيهم الأجانب الذين يستغلونه للتخطيط لهجمات في أنحاء مختلفة من المنطقة وخارجها. واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش يوم الاثنين المتمردين بالقمع الشديد للمواطنين في المناطق الواسعة التي يسيطرون عليها في وسط الصومال وجنوبها. وأضافت المنظمة أنه بينما جلبت حركة الشباب قدرا من الاستقرار للمناطق التي تسيطر عليها فقد قتلت مدنيين ونفذت عقوبات قاسية بما في ذلك البتر.