ترقد سيدة مكسيكية مع زوجها السعودي، وآخرون من أسرة الزوج في الحجر الصحي في الدمام، بعد اكتشاف إصابة الزوجة ب «أنفلونزا الخنازير» نهاية الأسبوع الماضي، بعد قدومها إلى المملكة حاملة المرض، قبل أكثر من أسبوعين. وقال مقربون من عائلة الزوج، إن السيدة المكسيكية «ظلت محل حفاوة من الأهل، وكذلك زوجها»، ما يعني أن عشرات الأشخاص، كانوا مخالطين مباشرين لهما، خلال الفترة الماضية. وأكدت مصادر طبية في مستشفى صفوى العام، حيث تم اكتشاف الحالة، أن «الطبيب المعالج للسيدة، لاحظ أثناء الفحص على أوراق الإقامة، أعراضاً حادة ل«الأنفلونزا»، فشك أنها «الخنازير». وقام بإبلاغ الزوج عن شكوكه، وهو ما رفضه الزوج، وأثار زوبعة احتجاج في المستشفى، ووجه إلى الطبيب تهماً عدة، أبسطها أنه لا يفقه في الطب شيئاً، ولولا تدخل مدير المستشفى، الذي قام بإقناع الزوج بضرورة إرسال عينات لفحصها في المختبر الإقليمي في الدمام، للتأكد من الحالة، كإجراء وقائي، لكان الزوج أخذ زوجته وغادر بها من دون التأكد من الحالة». وقال الطبيب (فضل عدم ذكر أسمه)، إن «الحالة الوقائية في المستشفى ضعيفة، ومع ذلك تم تعقيم العيادة، التي تم فحص المريضة فيها، وبخاصة أن المريضة سبق لها أن راجعت قسم الطوارئ قبل أسبوع، وهي تشكو من أعراض «الأنفلونزا»، إلا انه لم يتم الانتباه إليها». وأشار إلى أن حال المريضة المكسيكية «متقدمة»، إذ تجاوزت فترة الحضانة، وأصبحت «مُعدية في شكل كبير، منذ أيام، لذلك يتوقع أن تبدأ حالات تفشي «أنفلونزا الخنازير» في الظهور بكثرة في المدينة خلال الأسبوعين المقبلين»، مضيفاً أن «حالات الإصابة هذه هي مجرد بداية. وأن المئات التقطوا عدوى الفيروس حتى الآن، ومن المحتمل أن تكون إصابة الكثيرين منهم متوسطة، وبخاصة انه في اليوم ذاته الذي تأكد من إصابتها وزوجها بالمرض، راجعت المستشفى ثلاث حالات أخرى مُخالطة من العائلة ذاتها، مصابة بمرض «أنفلونزا الخنازير» أيضاً».