أرجع مدافع الفيصلي المنتقل إليه من النصر إبراهيم مدخلي تذبذب مستوى فريقه السابق في الموسم إلى عدم الثبات على مدرسة فنية محددة، إضافة إلى تعاقب المدربين الذين أشرفوا على «العالمي» طوال الموسم الرياضي، مشيراً إلى أن اللاعبين الأجانب لم يقدموا المستوى والإضافة للفريق كبقية الفرق الأخرى. وتمنى مدخلي في ختام حواره أن تتقبل جماهير النصر أسفه واعتذاره عن الفترة التي قضاها مع الفريق مشدداً إلى أنه يتمنى أن يعود به الزمن ويعود للفريق في المستقبل القريب. كيف تم انتقالك من النصر إلى الفيصلي؟ -كانت هناك مفاوضات جادة ورسمية من إدارة الفيصلي معي، ولمست منهم رغبتهم الجادة باللعب مع الفريق في الموسم المقبل، وهذا سهل عملية التوقيع كثيراً، ولذلك لم يأخذ فترة طويلة، ومن خلال الحرص الذي لمسته شعرت بأن إدارة الفيصلي تعمل بجد ولديهم طموحات كبيرة لعودة الفريق إلى الدرجة الممتازة. وهل كان عرض الفيصلي هو الوحيد الذي تلقيته؟ - لا، إذ وصلتني الكثير من العروض أبرزها من أندية التعاون والرائد والحزم ونجران ولكنها غير رسمية مجرد مفاوضات شفهية عن طريق الاتصالات الهاتفية، وللعلم فعقدي مع الفيصلي موسم واحد قابل للتجديد. كيف تقوم الفترة التي قضيتها في صفوف النصر؟ - أنا أفتخر بالفترة التي قضيتها في النصر والتي تعتبر من أجمل أيام حياتي الرياضية ومع حضوري حقق الفريق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد قبل موسمين، وهو الذي كان غائباً عن البطولات لفترة ليست بالقليلة، ولعبنا في الموسم التالي نهائيين، وكنا نداً قوياً للهلال والاتحاد والشباب في الدوري أو في البطولات الأخرى. وهل السبب في قرار الاستغناء عنك من وجهة نظرك فني أو إداري؟ - من وجهة نظري، لا أعتقد أن قرار الإبعاد فني والدليل أنني كنت أحد الأسماء المفضلة لدى كل المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، ولكن بعد فترة لا أعلم ماذا حدث، بمعنى أنني لم ألمس أن للإدارة في الموسم الماضي أي دور في عملية إبعادي عن الفريق. ولكن المدرب السابق للفريق الأرجنتيني باوزا حينما قدم تقريره أدرج اسمك في قائمة المستبعدين من الفريق؟ - لم أطلع عن قرب حول التقرير النهائي الذي سلّمه الأرجنتيني باوزا للإدارة، ولكن الخبر الأكيد أن النادي كان سيضعني على قائمة الانتقال، لأن عقدي سار مع النصر ولا يزال، كما أنني لم أوافق على إعارتي إلى أي فريق آخر. ولماذا رفضت أن تكون كبقية زملائك اللاعبين الذين أعيروا إلى أندية أخرى؟ - لأن عقدي مع النصر سار لموسمين مقبلين، ولو ذهبت بنظام الإعارة وعدت في الموسم الذي يليه سيكون في الأمر نوع من التعقيد، فقررت أن أنهي كل ما يربطني بالنصر، وأذهب إلى ناد من الممكن أن أجد نفسي فيه. يوم أن كنت لاعباً في الرياض، ما هي الطموحات التي راودتك حينما وصلك العرض الرسمي من نادي النصر؟ - بالتأكيد كان لدي الكثير من الطموحات الكبيرة والتي تحقق منها الشيء الكثير والتي من الممكن ألا تتحقق في أي ناد آخر، ومن أهمها أنني حصلت مع النصر على بطولة غالية على الجميع، إضافة إلى تحسن المستوى الفني للفريق ولي أنا شخصياً. من هو المدرب الذي منحك الضوء الأخضر في الفريق وأعطاك الفرصة كلاعب أساسي؟ - تدربت تحت إشراف نخبة من أفضل المدربين إلا أن أبرزهم الهولندي فوكي بوي والكرواتي رادان، وهذان المدربان من وجهة نظري كان لهما بصمة واضحة على الفريق وعلى المنهجية والطريقة والفكر الاحترافي الكبير الذي يطبقانه في التدريبات والمباريات وحتى في التعامل مع اللاعبين. ولكن الجمهور النصراوي كان يطالب بإبعادك من الفريق في الموسم الماضي؟ لعل من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تذبذب مستواي هو المطالبة بإبعادي من الفريق، إذ كان هناك الكثير من الضغوط الجماهيرية السيئة التي مورست علي، وأستغرب ذلك لأنني في النهاية بشر معرض للخطأ والصواب في آن واحد، وأنا كلاعب محترف أدخل الملعب وتفكيري هو تحقيق الفوز ووجود الدفعة المعنوية من الجمهور من أهم العوامل المحفزة لي. ولماذا النصر وبحكم قربك لم يحقق بطولة في الموسم الماضي ؟ - أعتقد أن تغيير المدربين هو أحد أهم الأسباب الجوهرية في عدم وصولنا إلى منصات التتويج وذلك لاختلاف المدارس التدريبية والنهج التكتيكي ووضوح الأهداف لكل مدرب. في الموسم الماضي لعب الفريق بأكثر من خمس قوائم أساسية تختلف في كل مباراة عن سابقتها من جميع الجوانب. وماذا عن الأجانب في صفوف الفريق؟ - من أهم النقاط التي لم تساعد الفريق في تحقيق البطولات عدم وجود اللاعب الأجنبي القوي، والدليل هو نادي الاتفاق ومدى استفادته من وجود لاعبين أجانب مميزين، ولكن في النصر لم يحالف الإدارة التوفيق في صفقة رزاق في البداية مثلاً ناهيك عن البرازيلي ألتون الذي لم يكن باللاعب المؤثر في الفريق، ولم يثبت جدارته من الأجانب إلا البرازيلي إيدير، فيما لم يكن المهاجم العماني حسن ربيع في مستوى الطموحات. وكيف رأيت التحركات إدارة النادي في دعم الفريق بلاعبين جدد من العنصرين المحلي والأجنبي هذا الموسم؟ - أنا أتمنى لهذا النادي كل توفيق في العمل الذي قام به طوال الفترة الماضية من دعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب على قدر كبير من المستوى الفني، وهذا الفكر الذي من المفترض وجوده منذ فترة طويلة، لأن الجمهور لا يزال يواصل مطالبته للإدارة بتحقيق بطولة جديدة. وما الذي ينقص النصر حتى يعود للبطولات؟ - أجزم تماماً أن الحظ لم يقف بعد في صف النصر لأن هناك مباريات كثيرة في الموسم الماضي لم يخدمنا فيها الحظ كما فعل مع غيرنا في تحقيق الانتصارات. جميع الانتقادات تتوجه صوب دفاع الفريق والذي لم يكن بالمستوى المطلوب؟ - سمعت مثل هذ الكلام بشكل كثير ولكن بالعودة للموسم الماضي كنا بدأنا الموسم بشكل قوي ولم نتعثر إلا في المباراة السابعة من الدوري وذلك لعدم الثبات على المراكز بلاعبين معينين ودخول أسماء جديدة على التشكيلة الأمر الذي يجعلها غير متجانسة بشكل كبير. لو قدر لك وسنحت الظروف في عودتك للنصر في المواسم المقبلة هل ستعود؟ - أنا لاعب محترف وكرة القدم هي مصدر رزقي، ولو عدت إلى النصر سأخدمه بكل تفان. وهل تسلمت مستحقاتك المالية كافة من النصر قبل التوقيع مع الفيصلي ؟ - أرجوا أن تعفيني من الإجابة، لا أستطيع الحديث عنها. ما رأيك في حديث المدرب الأرجنتيني باوزا القوي تجاه الكرة لسعودية وعن العادات والتقاليد؟ - هذه أمور شرعية وعادات وتقاليد بلد يصعب تغييرها في يوم وليلة، وأنا أستغرب ما قاله في حواره مع الصحيفة الأرجنتينية خصوصاً وهو يعرف قبل حضوره للسعودية كل الظروف التي ستواجهه في هذا البلد. وهل رحيله عن النصر خسارة كما يصفه الجمهور ؟ - حتى أكون صريحاً باوزا مدرب كبير ولكن النصر على مر التاريخ لديه القدرة في إحضار البديل المناسب والأفضل. إصابة المهاجم سعد الحارثي هل أثرت في الفريق ؟ - بالتأكيد لاسيما وأن سعد مهاجم معروف ولديه قدرات فنية وهو مؤثر في المنتخب وكان أحد اللاعبين الذي ساعدوا الفريق في بداية الموسم على تحقيق الانتصارات وأنا أرجو التوفيق له. بالحديث عن الفيصلي ودوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل كيف ترى إمكان عودة فريقك الجديد إلى دوري الأضواء؟ - أنا من المتابعين لدوري الدرجة الأولى، وتشرفت باللعب فيه عن طريق نادي الرياض، وهو دوري صعب وقوي والمستويات فيه متقاربة، والدليل أنه في أحد المواسم لم يتحدد الصعود والهبوط إلا في الجولات الأخيرة في الدوري، وحقيقة أعجبني العمل الذي تقوم به إدارة الفيصلي لإعادة الفريق إلى الأضواء.