موسكو - أ ف ب، رويترز - أعلنت روسيا أمس، تفكيك خلية تابعة لجماعة «إمارة القوقاز» الإسلامية المتشددة بزعامة الشيشاني دوكو عمروف، أعدت لاعتداءات في سوتشي تواكب التحضيرات في هذه المدينة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 وخلال المنافسات. واتهمت موسكو جورجيا بالتواطؤ مع الجماعة. وأكدت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن «المتمردين اعتزموا نقل أسلحة الى سوتشي بين السنة الحالية والعام 2014، واستخدامها لتنفيذ أعمال إرهابية»، موضحة أنها اعتقلت ثلاثة من قادة الجماعة في الرابع والخامس من الشهر الجاري في أبخازيا، الإقليم المتمرد في جورجيا والذي اعترفت روسيا باستقلاله بعد حرب خاطفة مع جورجيا في آب (اغسطس) 2008. والإقليم قريب من حدود المنطقة الروسية التي تقع فيها سوتشي. وفيما أشارت اللجنة الى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في 10 مخابئ، بينها 3 صواريخ أرض - جو من طرازي «ستريلا» و»ايغلا» و12 متفجرة يدوية الصنع و15 كيلوغراماً من مادة «تي ان تي» وألغام مضادة للدبابات، اتهمت عمروف الذي تبنى اعتداءات دموية كثيرة في روسيا خلال السنوات الأخيرة، بينها هجمات انتحارية في موسكو، ب «تنسيق تسليم مواد لتنفيذ أعمال إرهابية مستفيداً من علاقاته الوثيقة مع الأجهزة الخاصة الجورجية». وأوضحت أن اعتقال رجل في ابخازيا في شباط (فبراير) الماضي تزود 300 صاعق، أتاح تأكيد تواطؤ جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي يرأسها ميخايل ساكاشفيلي المؤيد للأميركيين والذي يندد دائماً باحتلال روسيا إقليمَي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليين، واللذين اعترفت موسكو باستقلالهما. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم كل نفوذه لنيل سوتشي، المدينة التي تقع بين الجبال والبحر الأسود، شرف تنظيم دورة الألعاب الأولمبية عام 2014، فيما اتخذ كذلك قرار إرسال قوات فيديرالية لقمع تمرد الشيشان قبل 12 سنة، وهو التمرد الذي ارتدى طابعاً إسلامياً لاحقاً، وامتد الى خارج حدود الجمهورية الصغيرة ليتحول حركة مسلحة ناشطة في أنحاء القوقاز الشمالي.