ربطت مصادر فلسطينية متطابقة و مقربه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بين القرار الذي إتخذه الرئيس الفلسطيني مؤخرا بإجراء التعديل الحكومي برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض وبين موقفه من المصالحه و قناعته بأنها ( المصالحه ) باتت تدور في حلقه مفرغه و أنه ليس هناك جديه من قبل حركه حماس في المضي قدما في تجاهها. وقالت للحياة: أن أبو مازن حسم أمره إزاء قرار التعديل الوزاري لحكومه فياض و الذي كان مجمدا في إنتظار إنجاز المصالحه والإستحقاق الذي يتطلبه و الذي علي رأسه تشكيل حكومه وفاق وطني برئاسته . مضيفه : أن الرئيس عباس معني تماما بعدم تعطيل مصالح المواطنيين و عدم رهن هذا التعديل الحكومي الذي يتطلبه المجتمع الفلسطيني و في حاجه ملحه له بأوضاع لا زالت ضبابيه و تصريحات فضفاضه وليست حاسمه على صعيد المصالحه من قبل قيادات حماس ، مشيره إلى الخلافات التي ظهرت مؤخرا على السطح بينهم و التي يبدو أنه لم يتم علاجها ، لافته إلى أنه عقب استماع أبو مازن لتقرير مفصل حمله له عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف الحوار عزام الأحمد حول ملف المصالحة ، و ذلك في ضوء لقاءاته التي عقدها مؤخراً مع المسؤولين المصريين في القاهره ، حسم الرئيس موقفه بقرار التعديل الحكومي بعد أن أيقن بأنه ليس هناك جدوى أو طائل من أيه لقاءات يمكن أن يعقدها مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، لأنالمصالحة باتت تدور في حركة مفرغة ، أي حراك شكلي على صعيدها فهو(..) لأنها لم تعد أولويه لدى الجانبين في غضون ذلك قال الأحمد للحياة : إن مصر تسعى جاهدة لتوفير أرضية مشتركة يمكن على أساسها عقد لقاء يجمع بين كل من أبو مازن و مشعل بهدف تحريك المصالحة والخروج من حاله الجمود الذي وضعتنا فيه قيادات حماس في غزه لكنه للآن ليس هناك جديد ولذلك فهذا الأمر غير وارد الآن (..) و خصوصا في ظل إنشغال حركه حماس بانتخاباتها الداخليه وإنتظارهم لما ستسفر عنه منه قياده جديده ، و قال : هم (حماس ) مجمدين المصالحه حاليا ، لكن نحن من جانبنا متمسكين بالمصالحه و إنجازها وفق ما جاء في إتفاق القاهره " و لن نتزحزح عنه " . الجدير بالذكر أن حركه حماس ترى ضرورة أن يبدأ الرئيس الفلسطيني بإجراء مشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسته ومن ثم يدعو لجنة الانتخابات المركزية في غزة للقيام بمهامها، بينما حركة فتح تؤكد على ضرورة أن تبدأ لجنة الانتخابات في غزة عملها أولا قبل أن يشرع عباس بتشكيل الحكومة. في سياق آخر كشفت مصادر مطلعه في حركه الجهاد الاسلامي للحياة أن الحركه شهدت مؤخراً حراكا داخليا واسعا , ولكن لم يتضح بعد ما اذا كان هذا الحراك بهدف التجديد لكامل شخوص القياده ام من اجل اجراء بعض التعديلات في بعض المواقع . وقال قيادي رفيع في للحركه للحياة : ان حركه الجهاد لها خصوصيتها ، فهي حركه مقاومه و ليس فصيلا سياسيا ، رافضا تاكيد او نفي اجراء انتخابات داخل الحركه ، لافتا الى ان هناك حراك داخلي مستمر على كافه المستويات ، فالمشاورات مستمره و الحوارات متاحه تجري من حين الى اخر لتسويه او معالجه ايه إختلافات أوتباينات قد تبدو على السطح . وشدد المصدر على ان الشئون الداخليه للحركه أمر غير خاضع للسجال الاعلامي ، مضيفا : نحن مختلفين عن القوى و الفصائل الفلسطينيه الأخرى لاعتبارات كثيره (..) فهناك تعقيدات عديده بعض منها امني ، موضحا بأن التجديد في مختلف المواقع يتم لكن وفق قواعد و اليات و معايير مختلفه . وقال: "نحن نتصرف بمسئوليه و قياده الحر كه على قلب رجل واحد ، رافضاً شخصنة الامور، و تابع "عملنا مؤسسي ، فنحن منضبطين و ملتزمين بمبادئ و أسس محدده ولا نستند الى أشخاص