قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن المصالحة الفلسطينية توقفت بقرار من حركة حماس في قطاع غزة نتيجة اختلاف عدد من قادتها حول إعلان الدوحة الموقع في فبراير المنصرم. وكشف الأحمد ل«الشرق» عن سلسلة من اللقاءات جرت في الآونة الأخيرة بينه وبين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة، مفصحاً عن طلب أبو مرزوق من حركة فتح والمخابرات المصرية مهلة لتحديد موقف حركة حماس من عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة بشكل كامل.وأشار إلى عدد من الخلافات التي تشهدها الأوساط القيادية في حركة حماس حول التزام الحركة بتنفيذ ما ضمنه إعلان الدوحة، وعدم رغبة البعض في تنفيذ ما جاء في الاتفاق.وشدد الأحمد في حديثه أنه لن يجري البدء في تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة إلا بعد عمل لجنة الانتخابات المركزية بشكل كامل في قطاع غزة، متابعاً :» تشكيل الحكومة مرتبط ببدء عمل لجنة الانتخابات، لأن بدء اللجنة عملها يعني تحديد مدة عمل الحكومة التي يترأسها الرئيس محمود عباس بمدة زمنية».وأضاف :» أي محاولة لخلط الأوراق في هذا الملف تدل على جهل في العمل السياسي، وبعض القيادات الفلسطينية باتوا كالأطفال في العمل السياسي».ولفت إلى محاولات مصرية مستمرة للضغط على حركة حماس للعودة وتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في اللقاءات المختلفة التي عقدت في القاهرة على مدار عام من العمل والاجتماعات المتواصلة.وحول مدى فاعلية عمل اللجان المختلفة قال: «اللجان أسفرت عن العديد من التوصيات منها إصدار جوازات السفر، وقمت بشكل شخصي بحمل أكثر من 1000 طلب لإصدار جوازات السفر من القاهرة وعدت بعدها بفترة وسلمت الجوازات بنفس العدد»، مستدركاً:« هناك بعض الشخصيات في لجنة الحريات العامة وبالذات في قطاع غزة لا يفهمون طبيعة عملهم في اللجنة ويطلقون التصريحات هنا وهناك، وبالتأكيد الجو العام سيؤثر على كافة الملفات المتعلقة بالمصالحة». وأكد الأحمد حرص حركة فتح على إتمام المصالحة الفلسطينية وتنفيذ كافة البنود والآليات التي جرى التوقيع عليها في كل من القاهرةوالدوحة. ورداً على سؤال حول تأثير التعديل المزمع إجراؤه في حكومة سلام فياض على ملف المصالحة فقال الأحمد: إن الحكومة بحاجة إلى إعادة تشكيل وليس تعديل نتيجة لاستقالة عدد من الوزراء والاتهامات التي تلاحق عدداً آخر. مضيفاً:» لو جرى تعديل الحكومة اليوم واتفقنا غداً على بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة فسترحل حكومة فياض اليوم، وسيشرع الرئيس أبو مازن بتشكيل حكومته خلال ساعات من التوافق».وأوضح أن حركة فتح تتنظر انتهاء الانتخابات الداخلية لحركة حماس بشكل كامل في الضفة الغربية والخارج لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من جديد والشروع في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة.