جددت كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان في اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اقتراحَها «ضرورة أن تبادر الحكومة فوراً الى اقرار مشروعِ قانون تُرسله إلى المجلس النيابي لتأمين الإنفاق (الحكومي) الإضافي بما يغطي النصف الأول من العام الحالي بالتوازي مع إعداد وإقرار الموازنة العامة للعام 2012»، منبهة الى ان «استمرار التأخر في هذا الشأن، بسبب الارتباك والتزاحم على اقتراح الحلول غير القانونية من قبل اعضاء في الحكومة والتنازع على الصلاحيات والقرارات والاندفاع نحو الإثراء من أموال الشعب اللبناني، ينعكس سلباً على البلاد ومستوى عيش اللبنانيين. وهذه الفوضى والسياسات العدمية صارت مقْلقة وتبين عجز هذه الحكومة والقوى المسيطرة عليها عن تقديم تجربة حكم مقبولة في الحد الأدنى». وكانت الكتلة توقفت «أمام استمرار حال الارتباك والتراجع التي تسيطر على البلاد بسبب عجز الحكومة المتفاقم عن القيام بأبسط واجباتها وتحديداً انجاز تحضير الموازنة العامة للعام 2012، وهي لا تزال تتخبط وتَعْجِزُ عن اعتماد أبسط الحلول وأسهلها لحلِّ مشكلةِ قانونيةِ الإنفاق لكَونِها لا تعترفُ بأنها هي التي تتسبب بمشكلة أوجدتْها لنفسها وحيث يساهم عناد وأحقاد بعضِ أعضائها بتماديها وتعميقها». وتوقفت الكتلة أمام «ذكرى مرور أربع سنوات على اليوم المشؤوم الذي أصاب لبنان وتمثل بالغزوة المسلحة التي نفذها «حزب الله» والقوى الحليفة له ضد بيروت ومناطق، عبر تغييره وجهة السلاح الذي يفترض أن يكون موجهاً ضدّ العدو الإسرائيلي وتحويله باتجاه السكان المسالمين والآمنين وحيث عمد إلى قتل أبرياء وحرق مؤسسات ومنازل»، وعندما تبع ذلك «من ممارسات ومواقف من «حزب الله» وحلفائه، والتي لم يكن آخرها حركة القمصان السود، عبر الانقلاب على ما اتفق عليه في الدوحة وعلى حكومة الوحدة الوطنية»، وجددت القول ان «هذه الجريمة أدخلت البلاد في مرحلة مختلفة عما سبقها، اذ استخدم السلاح ووهجه وما يزال لإرهاب اللبنانيين وفرض السيطرة السياسية والاجتماعية والاقتصادية عليهم، وهو أدى إلى إسقاط الشرعية الوطنية لهذا السلاح، وإن استمرار تمسك «حزب الله» بمنطق الاستقواء والانقلاب المسلح وحمايته للممارسات الميليشيوية والفوضوية والحاقدة ولا سيما تلك التي يمارسها حليفه التيار العوني بتحريض وتغطية منه تساهم في انحسار ما تبقى له من رصيد لدى اللبنانيين». وأكدت الكتلة «أن استعادة اللبنانيين حياتهم الطبيعية لن تتحقق من دون عودة السلطة والقرار على الأراضي اللبنانية للدولة الجامعة صاحبة الحق الحصري في السيادة على كامل أراضيها». واستغربت الكتلة «السكوت عن تمنع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن الالتزام بواجباته». وابرق السنيورة الى الرئيس الفرنسي المنتخب فرنسوا هولاند مهنئاً بفوزه.