أفصح برلمانيون لبنانيون بأن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد يؤكد على الحكمة والنجاح الذي رافقه في مسيرته السياسية والقيادية، كما أسبغ ارتياحا في جميع الأوساط العربية التي ترى فيه عامل استقرار وأمان لقضايا الأمة. أفاد نائب بيروت في البرلمان محمد قباني بالقول ل «عكاظ»: إن الاختيار هو تأكيد من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الثقة التي يضعها في أخيه، وبالتالي يكرس الموقع الكبير الذي يحتله الأمير نايف لدى الشعب السعودي ويكرس أيضا استمرار الدور الفاعل الذي تولاه منذ أن أصبح وزيرا للداخلية. ويقينا فإن هذا القرار هو موضع ترحيب من جميع العرب، ونحن في لبنان في طليعتهم. وأضاف «نعتبر أن السياسة الدولية للمملكة ستستمر بنفس القوة وهي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي انتهج سياسة حكيمة، وهي سياسة الاعتدال والدعم العربي الكلي لإخوانه. وسيكون ولي العهد اليد اليمنى للملك عبدالله بن عبدالعزيز في استمرار هذه السياسة وفي تعزيزها. ولقد شهدنا في لبنان الدور السعودي الفاعل عندما قدم خادم الحرمين الشريفين مبادرته المهمة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي التي تكفل قيام دولة فلسطينية، وبما يجسد حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، فالمملكة لها دورها المتوازن في الأسرة العربي والمجتمع الدولي وهذا الدور سيستمر وسيتعزز». وأوضح عضو كتلة المستقبل النائب قاسم عبدالعزيز بأن الاختيار نبأ سار يدل على حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ نظرا لما يتحلى به الأمير نايف من صفات قيادية تؤهله لتبوؤ أعلى المراكز، خصوصا أن ولي العهد منصب مهم جدا في المملكة وخارجها، وعلى المستويات العربية، الإسلامية، والدولية. وبهذا الاختيار أظهرت المملكة أنها ذات نسيج متماسك أكثر مما يظن البعض. وأضاف أن «سياسة المملكة ثابتة وهي تنبع من مصالح المملكة والأمتين العربية والإسلامية. والنهج الذي أرساه خادم الحرمين الشريفين سيستمر، فضلا عن التعاون بين الإخوة العرب كان وسيظل. وكما كانت العلاقات السعوية العربية في عهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) ستستمر برعاية وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نايف بن عبدالعزيز. وفي لبنان لا ننسى أن الأمير نايف كان داعما للحملة الشعبية لمساعدة لبنان التي ظهر عملها جليا في السنوات الماضية. وله إياد بيضاء في بلادنا وفي الأقطار العربية والإسلامية». ومن ناحيته، قال النائب جان اوغاسبيان «نحن ننظر بكل تقدير واحترام إلى اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد. ونتمنى له كل التوفيق في مهماته ومسؤولياته الكبيرة التي تتعدى إطار المملكة لتطال كل العالم العربي. آملين أن تبقى العلاقات السعودية اللبنانية مميزة وقائمة على مشاعر الأخوة والمحبة».