أكد نائب الأمينة التنفيذية ل «لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا» (إسكوا) نديم خوري، أمس وجود «صعوبة في معالجة الآثار الاجتماعية للتوجهات السلبية الحالية (في البلدان العربية) في حال استمرارها والمتمثلة بتدني الاستثمارات ومعدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة، ومعظمها ناتج من الأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة، وبالتالي يصبح مستقبل الأجيال المقبلة أكثر ضبابية». وأعلن ان «إسكوا» تسعى إلى «رصد ظروف المنطقة ومتغيّراتها وتطلعاتها لتصمم برامجها انطلاقاً من واقع المنطقة وطموحات شعوبها. كما تسعى إلى «تحقيق التكامل الإقليمي عبر الأطر التشريعية الملائمة حرصاً على مستقبل المنطقة وأجيالها المقبلة». وأوضح خوري، في افتتاح اجتماعات الدورة ال 27 ل «إسكوا» على مستوى المسؤولين البارزين في بيت الأممالمتحدة ببيروت، ويليها افتتاح الدورة على مستوى الوزراء غداً، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ان «إسكوا» تضطلع بدور الوسيط في اتجاهين، «فهي تنقل التطورات العالمية والممارسات والتجارب الناجحة في مجال التنمية إلى البلدان الأعضاء مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية الثقافية والحضارية للمنطقة، كما تنقل تطلّعات البلدان الأعضاء وهمومها إلى المجتمع الدولي وتحاول إدراجها ضمن الأجندة العالمية للعمل التنموي». وألقت كلمة الأردن بصفتها رئيسة الدورة ال 26 ل «إسكوا»، مديرة مديرية التعاون الدولي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، التي أشارت إلى ان اجتماع الدورة الوزارية «يُعقد في ظروف حرجة لا تزال تمرّ فيها المنطقة، ما يتطلّب جهوداً استثنائية وتفاعلية لمناقشة جدول أعمالها». واعتبرت ان قضايا السياسة العامة المطروحة «تشكّل ملامسة حقيقية للأسباب الرئيسة التي كانت محرّكة لما يسمّى بالربيع العربي، ومناقشتها تمهّد الطريق لبدء وضع الحلول وتوجيه السياسات لتحقيق تلك المحاور». وتسلّمت الإمارات رئاسة الدورة ال 27، وكل من الأردن مهمات نائب الرئيس الأول والبحرين مهمات النائب الثاني للرئيس وسورية مهمات المقرّر. وتحدث ممثل الإمارات المدير التنفيذي لشؤون السياسات الاقتصادية في وزارة الاقتصاد محمد صالح شلواح، مشيداً ب «نوعية الخدمات الاستشارية والفنية التي تقدّمها «إسكوا وعلى تنفيذ برنامج العمل 2010 – 2011». وأمل في «التوصّل إلى النتائج المرجوّة المتعلقة بالبنود المطروحة للمناقشة».