أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية المؤتمر الدولي في بيت الأممالمتحدة في بيروت، حول «عالم عربي يتمتّع بالأمن الغذائي: خريطة طريق للبحوث والسياسات»، بضرورة «التركيز على دعم النمو القائم على تأمين فرص العمل للفقراء في البلدان التي وصلت فيها الأسر إلى مستوى انعدام الأمن الغذائي، وعلى تشجيع الصادرات لتمويل استيراد المواد الغذائية والزراعة في البلدان التي بلغت مستوى انعدام الأمن الغذائي الكلي». ودعا المشاركون إلى «تحسين التكامل بين التجارة والأسواق عبر إطلاق العنان لمؤسسات الأعمال الصغيرة وتحسين فرص الحصول على التمويل والتنظيمات الإدارية المرنة». وحضّ المشاركون، على «الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا، وتحديد سياسات أسواق عمل الشباب، ووضع سياسات واستراتيجيات خاصة بكل بلد». وشدّدوا على «تحسين الإنتاجية الزراعية حيثما كان ذلك متاحاً اقتصادياً، إضافة إلى تعزيز التعاون في إدارة الأراضي والمياه بما يخفض احتمال نشوب صراعات». تعزيز الحماية الاجتماعية واتفق المشاركون على ضرورة «تعزيز الأمن والحماية الاجتماعية، وتطوير الطاقات البشرية لدفع الابتكار، وتأمين خدمات صحية أفضل للأمهات وبناء شراكات إستراتيجية فاعلة». وفي افتتاح المؤتمر، اعتبر نائب الأمينة التنفيذية ل «إسكوا» نديم خوري، أن التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في المنطقة كبيرة ومتشابكة»، مشدداً على ضرورة «العمل الجماعي والتعاون الإقليمي لوضع استراتيجيات واضحة وخططِ عمل قابلة للتنفيذ». واعتبر أن هذا التعاون «لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة استراتيجية للوصول إلى الأمن الغذائي». ورأى رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية فوزي السلطان، أن العالم العربي «يمرّ في مرحلة تاريخية مثيرة وصعبة»، مشيراً إلى أن «معظم التحديات الاقتصادية والإنمائية لم يتغيّر». وأعلن المدير العام للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية شينغين فان، أن «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال بعيدة من تحقيق أهداف الأمن الغذائي والتغذية، إذ أن ما يزيد على 37 مليون نسمة يعانون من سوء التغذية، كما تسجّل المنطقة أحد أعلى معدلات البدانة».