أنشأ سعوديون من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، «هاشتاق» «#مصري اثر في حياتي» بصفته مبادرة تجاه الشعب المصري، إثر التوتر في العلاقات بين البلدين، الذي جاء على خلفية تعرض المملكة من بعض وسائل الإعلام والشخصيات المصرية، على خلفية اعتقال المحامي أحمد الجيزاوي، الذي أدخل كميات كبيرة من عقار «الزاناكس» عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة، عند قيامه بزيارتها لغرض «العمرة». وشهد «الهاشتاق» تفاعلاً كبيراً وصل في أيامه الأولى إلى أكثر من 50 ألف تغريدة، بحسب الناشط في مجال الإعلام الاجتماعي عبدالعزيز الشعلان، مليئة «بالحب والوفاء لأولئك الذين أسهموا وأثروا تأثيراً إيجابياً»، وفق ما كتبته أيادي المغردين السعوديين. ووصف المدون أبو عبدالعزيز العمر في تغريدة له «الهاشتاق» بأنه «نبيل جداً وقمة الوفاء أعتقد لو سأكتب عن كل مصري له أثر جميل عندي سأحتاج لألف تغريدة». وأضاف: «كل حافظ للقرآن في السعودية بالقراءات، ستجد شيخه مصري، ومنهم أئمة الحرمين كل شيوخهم الذين حفظوهم القرآن من مصر»، وزاد في وصف الهاشتاق المفكر عبدالله المالكي بتغريدة يقول فيها: «هاشتاق رائع جداً.. يكشف عن معدن الشباب السعودي ووعيهم ورقيهم وحسهم القومي المرتفع». أما المفكر عبدالله فدعق فكتب في تغريدة، «سأكون مجحفاً لو قلت إن مصرياً (واحداً) أثر في حياتي؛ إنهم كثر. لقد أثروا (وما زالوا) يؤثرون في حياتي إيجابياً». وغرد الدكتور مصطفى الحسن «المصري الذي أثر في حياتي هو الدكتور عبدالوهاب المسيري، فهو نقطة فارقة في حياتي»، وعدّ المدون السعودي خالد يسلم في تغريدة له أسماءً مصرية عدة أثرت في حياته فكتب: «قطعاً أنا من عشاق حكاوي محمود السعدني، وروايات عبدالحميد جودة السحار وأشعار صلاح جاهين وضحكات عادل إمام»، أما أبو صالح الدوسري فيعبر عن شكره لأحد المصريين في تغريدة، إذ كتب: «دكتور الصدرية السابق في مستشفى شقراء الدكتور عفيفي من الدعاة المخلصين نحسبه كذلك ومن المؤسسين لمكتب الدعوة بالمحافظة». الإعلامي أحمد السهيمي رأى أن الدكتور مصطفى محمود هو أكثر المصريين تأثيراً في حياته. أما أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك فهد مصطفى الحسن، فكتب «الدكتور عبدالوهاب المسيري كان علامة فارقة في حياتي». وغرد الكاتب خالد الناصر عن المصري الذي أثر في حياته، إذ كتب: «الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، زادني حباً في ديني وبأن الإسلام دين وسطي يكرم الإنسان ويحترم العقل». وأتى كثير من المغردين بأسماء أساتذة درسوهم في مختلف مراحلهم الدراسية، فيغرد المدون علي الكلثمي: «أستاذي ناجي الذي حفظني حروف الهجاء»، وذكر الشاب أحمد الشمري في تغريدة له: «دكتور بسيط جداً ممتن له محمد فؤاد الله يذكره بالخير»، ويضيف الشاب عيسى أحمد عن مصري أثر في حياته: «محمد نمراوي معلم اللغة العربية بأحد المدارس الأهلية بالطائف». وتفاعل مع هذا الهاشتاق مغردون من دول عدة، عبروا عن عظمة الفكرة وتلاحم الجيران، فغرد الكاتب الإماراتي ياسر حارب، وكتب: «شكراً أيها السعوديون الرائعون على ما تكتبونه في هذا الوسم. نضج وحكمة شعبية بامتياز»، وعبرت مغردة مصرية عن فرحتها وامتنانها بمن أنشأ الهاشتاق بأنه «أكثر سعودي أثر في حياتها».