حظي هاشتاق سعودي وآخر مصري على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) باهتمام كبير من الجمهور العربي، وكذلك وسائل الإعلام العربية التي تغنت به، وأشادت بالدور الذي لعبه في رأب الصدع بين الشعبين، وإحباط محاولات بعض المخربين لزرع الكراهية والتفريق بينهما. ولعب الهاشتاقان (مصري أثر في حياتي)، و(سعودي أثر في حياتي) دورا في إعادة الأمور لمجراها الطبيعي بين السعوديين والمصريين على شبكات التواصل الاجتماعي بعد الأحداث التي عكرت صفو العلاقات بين البلدين. ويقف خلف هذه الفكرة البسيطة والعميقة في آن واحد شاب سعودي يدعى علي الكلثمي، هو أحد رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ومهتم بالسينما وتقنيات الإعلام الجديد. (الجزيرة أونلاين) تواصلت مع الكلثمي الذي أشار إلى أنه عمد إلى إحباط مخططات الكراهية، وسألته عن جسر الحب الذي مده بين الشعبين السعودي والمصري، وتفاعل معه مئات الألوف حيث وصلت التغريدات في تويتر إلى معدل قياسي خلال ساعات (150 تغريدة في الدقيقة)، يقول الكلثمي: "بالنسبة للهاشتاق أنشأته بعدما لاحظت السلبية في كثير من تغريدات بعض الإعلاميين والمحسوبين على الثقافة تجاه إخواننا في مصر، وكانت نظرتهم فيها الكثير من التعميم الأعمى والإجحاف، فخطر ببالي أن أضع جملة ترتبط كثيرا بحياة كل سعودي، فشكرت مدرسي في المرحلة الابتدائية الذي كان مصري الجنسية وله فضل كبير علي لا أنساه". الكلثمي أكد أنه ليس ضليعا في السياسة ودهاليزها، ولا يهمه أن يفهم عنها شيئا، هو يرى أن الحب والحق مفهومان مترابطان وواضحان، وهو الأمر الذي قاده إلى صنع أول تغريدة في الهاشتاق الذي لاقى قبولا عظيما بين أبناء البلدين. ولم يخف الكلثمي استغرابه من انتشار الهاشتاق بين مستخدمي تويتر سريعا، مشيرا إلى أنه فوجئ بهاشتاق مماثل من المصريين، خصوصا وأن تلك التغريدة لم تكن موجهة لهم، إنما كانت لأبناء بلده عندما كتبها كعتب محب على نسيان أسس وعلاقات المحبة التي تجمعنا كعرب. وعن الأرقام القياسية التي حققها الهاشتاق في معدل التغريدات وإعادة التغريد، قال الكلثمي أن هذا الأمر لا يهمه، مشددا على أن ما يهمه هو أن يتحرى المغردين الصدق والمسؤولية فيما يكتبون، ويحاولون جعل الآخرين إيجابيين عند قراءتهم لهم لا العكس. الكلثمي ختم حديثه ل (الجزيرة أونلاين) باعتراف أنه (طفش) مما يقرأه من معان عنصرية يكتبها البعض، "نحن كلنا في الأخير بشر نحمل صفات متشابهة، ولكن كثرة الخوض في السياسة يأتي بنتائج كالتي أتت بين شعبين كالسعودي والمصري ما يربطهم أكبر بكثير مما يمكن أن يفرقهم".