كشف تقرير إعلامي أن 85 مليون شخص في 17 دولة عربية شاهدوا المسلسل التركي «نور»، الذي عرض قبل عامين على قناة «إم بي سي»، 50 مليوناً منهم نساء، لافتاً إلى أن نصف سكان السعودية البالغ عددهم 27 مليون شخص تابعوا المسلسل الكوميدي «طاش» في رمضان الماضي. وأوضح تقرير «نظرة على الإعلام العربي»، الذي يصدر كل ثلاثة أعوام عن نادي «دبي» للصحافة، أن مجموعة قنوات «إم بي سي» تصدرت نسبة المشاهدة في دول عربية عدة شملتها الدراسة، إذ حقق برنامج «أراب آيدول» أعلى نسبة مشاهدة في السعودية، والإمارات. وأضاف التقرير أن الدراسة تطرقت إلى واقع قطاع البث التلفزيوني في 17 بلداً عربياً هي: عمان، ومصر، وسورية، والأردن، ولبنان، وفلسطين، والسعودية، والإمارات، والسودان، والكويت، وقطر، واليمن، وتونس، والمغرب، وليبيا، والبحرين، والعراق، إذ إن قطاع البث التلفزيوني في المنطقة العربية لا يزال متمركزاً في ثلاث أسواق رئيسة هي: مصر، والسعودية، والإمارات، مشيراً إلى أن القنوات المنتمية لمجموعة «إم بي سي» تعتبر الأكثر انتشاراً ومشاهدةً في السعودية والإمارات، والمغرب. وذكر أن قناة «العربية» برزت كواحدة من أكثر 10 قنوات متابَعَةً من الجمهور في كل من المغرب والسعودية والإمارات. وعزا التقرير سيطرة قنوات «إم بي سي» على نسب المشاهدة في تلك البلدان إلى اشتمالها على اللاعبين الأربعة المسيطرين على السوق وهم: المنتجون، وجهات البث، والموزّعون، وأصحاب الحقوق، ما سهّل من سيطرتها على السوق بحسب وجهة نظر الجمهور. وسلّط التقرير الضوء على واقع الإعلام العربي والمؤسسات الإعلامية وقطاع البث التلفزيوني، ورصد حركة وتطوّر وانتشار المحتوى البرامجي التلفزيوني في 17 بلداً عربياً من خلال توفير بيانات دقيقة وتحليلات تفصيلية قائمة على دراسات مستقلة قامت بها شركة «Deloitte ME» العالمية، التي اضطلعت بالأبحاث والتحليلات في أسواق تلك البلدان، وكانت مسؤولةً عن الدراسات التي شملها التقرير الأخير. كما تطرّق التقرير، في جزءٍ منه، إلى واقع السوق الإعلانية العربية لناحية حركة الموازنات الإعلانية وتوزّعها عبر وسائل الإعلام والفضاءات، وكذلك على واقع «الإعلام الجديد» الرقَمي، الذي يعرض المحتوى البرامجي عبر المنصات غير التقليدية من إنترنت وشبكات تواصل اجتماعي، وهواتف ذكية، وتطبيقات رقمية. وشمل التقرير أربعة محاور رئيسية هي: المؤسسات الإعلامية وقطاع البث التلفزيوني، والمحتوى البرامجي، والسوق الإعلانية والإعلام الجديد.