استدعى خطاب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي ألقاه أول من أمس في مهرجان أقامه «التيار الوطني الحر» في الذكرى السابعة لعودته، سلسلة مواقف منتقدة. ولاحظ عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن عون «كرر خطابه الموتور نفسه»، ولفت إلى أنه «فتح معركة مع النائب وليد جنبلاط بعدما تيقّن من أنّ جنبلاط لن يتحالف معه». وإذ رأى فتفت أن «لا مشكلة عند عون في خوض معارك ولو كانت خاسرة وتدميرية»، أوضح أنّ «الأهم بالنسبة الى عون هو خوض المعارك اعتقاداً منه بأنها ستوفر له «برستيجاً» معيّناً وانه لا يزال يحلم «حلمه الكبير» بأن يتمكن من العيش ولو للحظات في القصر الجمهوري كرئيس للبلاد». لافتاً الى ان «عون أصبح تابعاً بكل مفاصل خطابه للنظام السوري وحزب الله». ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا ان «عون ينطبق عليه مثل «التاجر المفلس يفتح الدفاتر القديمة»، وقال: «لم نسمع كلاماً جديداً فيه وهو ليس مشهداً مشرّفاً». وعن قول عون «ان من يتآمر على المسيحيين اليوم هم من يحملون سيوف النصارى»، أكد «ان الذي يحمل سيف النصارى هو الذي يسلم مصير وتاريخ ومستقبل وحرية وسيادة لبنان لأصحاب مشروع الدولة الاسلامية وولاية الفقيه ويستبيح كل الكبائر ويهاجم رئيس الجمهورية، يكفي عبثاً بالناس والاخلاق والحقائق»، لافتاً الى «ان الذين يتحالف معهم اليوم العماد عون يملكون جمهورية لا تحتمل غريباً رئيساً لها، الجمهورية الاسلامية الايرانية». واعتبرعضو كتلة «الكتائب» النائب نديم الجميل أنّ «الكلام كان عاطفياً ومبنياً على الغرائز وليس على العقل»، واصفًا المحتوى ب «الخطير شكلاً ومضموناً، ويهدف الى زرع الخوف في ذهن الموارنة». واستغرب الوزير السابق شربل نحاس «رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان التوقيع على مبلغ 8900 بليون ليرة لاعتباره مخالفاً قانونياً»، وقال: «هذا الوضع يعطل عمل الدولة، ورئيس الجمهورية بتعطيله المتعمد لأبسط وظائف الدولة عليه اما ان يوقع او يقدم استقالته او الاقالة بالثلثين في المجلس النيابي».