حمل زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقال إنه «مرتبط بتعطيل الدولة وبتعطيل مجلس الوزراء». وهاجم بشدة رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط متهماً إياه وبأنه «يعيش على الكذب» وشمل بهجومه رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وخصومه من القادة المسيحيين. وتحدث عون في مهرجان خطابي أقامه «التيار الوطني» في الذكرى السابعة لعودته من المنفى عام 2005. وغص مسرح «بلاتيا» في جونيه بالمناصرين. وروى العماد عون أحداثاً حصلت بين 2005 و2012، مذكراً بأن وفداً زاره في منفاه في باريس من قوى 14 آذار «بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري فصرخ الجمهور (هوو... هوو) وطالب وزارة الخارجية الفرنسية بعرقلة عودته الى لبنان قبل الانتخابات، «لتبقوا مهمشين». وتحدث عن مؤامرة «ولم يستقبلني جيداً وليد جنبلاط فصرخ الجمهور أيضاً (هوو... هوو)، وكرر الجمهور الاحتجاج حين لفظ عون اسم الرئيس ميشال سليمان اسمي الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة والنائب مروان حمادة والنائب السابق غطاس خوري، وذكر بقول جنبلاط عنه إنه «تسونامي». وشرح تفاهم «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله». وتحدث عون عن «رسائل تهديد لا نزال نحتفظ بها»، وعن اقتراحه «مصالحة جماعية مع «حزب الله» ورفضها من جانب الأميركيين». واعتبر أن سورية «أقرب الى الديموقراطية والسبب ليس لأننا أصدقاء مع الرئيس، إنما هل المواطن في سورية لديه الحق في اختيار طريقة عيشه أم لا؟ وهل المرأة عندها حقوق في الدول التي تعلمنا حقوق الإنسان؟ وهل تحترم حرية المعتقد وحرية العبادة لغير المسلمين؟ حتى الكنائس المبنية في بعض الدول لا تضع على قبتها الصليب». وأشار الى الزيارات الأميركية للبنان، وقال: «هل هناك التحضير لقاعدة في لبنان تقبل بالأمر الواقع؟ هل هناك حرية قبول للمعتقد عند التكفيريين الواصلين؟ هل تريدون النموذج التونسي أم اليمني أم الليبي أم المصري أم البحريني؟ كفى عهراً وكفى فجوراً». وقال: «حمايتنا ان نتفاهم مع بعضنا بعضا ، لذلك نشاهد اليوم أناساً يريدون تفسيخ لبنان بمواقفهم بالنسبة الى الجوار الذي يهمنا، ما موقف لبنان لو خسرت سورية الحرب وهي لن تفعل وهذا ما يطمئننا؟ ما سيكون موقف الذين يساندون التمرد والعصيان؟ ستكون المشكلة انتقلت من سورية الى لبنان بالتعاون مع قسم كبير من اللبنانيين... لكن لم نعرف بعد ماذا يريد فيلتمان حتى الآن، وهل يجوز ان يختلي مع مجموعة سياسية من دون ان نعرف ماهية هذه السياسة؟ وطالما انها بقيت سرية يعني أنها مؤامرة وخيانة والقبضاي من يأخذ موقفاً معلناً، نحن سمعنا الأميركيين يقولون إن لبنان هو غلطة، وفرنسا تقول ان لبنان كمية لا تحرز، كيف اتكل على صداقة دولتين تبيعانني سلفاً؟ وقال ان في المحكمة الدولية «شواذات كثيرة لا تطاق». واعتبر ان الناس يتعايشون مع الفساد الذي «صار جزءاً من المجتمع، و الأكثرية الصامتة هي أكثرية «مصمطة». وقال: «غداً هناك قانون انتخاب، وليد جنبلاط قايم على النسبية، نسي المرحوم والده الذي هلكنا بالمطالبة بالنسبية حين كان رئيس الجبهة الوطنية ينسون الشخص الذي قال يوماً إن لا مخطوفين لدينا قتلناهم كلهم، وقال كنت مزنوقا وقبضت، والبلد محكوم من حيتان المال وأنا واحد منهم، وأقدم دفاتر مغلوطة عن شركاتي، وآخر مدة سمعناه يقول إنه كذب على السوريين 25 سنة، كيف نؤمن انه صادق معنا؟ مرة قال إنها ساعة تخل ثم راح بعدها الى سورية، ثم بعد مدة، طلع ونشر «عرض سورية»، وقال ساعة رحت على سورية كانت ساعة تخل. والآن لا اعرف صراحة، قال عنا إننا تيار «عبثي». واتهم جنبلاط بأنه يرتكب جريمة معنوية بحق سكان الشوف حين يقول إنها (النسبية في قانون الانتخاب) تحجيم له. «وهذه كذبة، لأنها تعطيه حجمه الطبيعي. لكن ما يطالب به إلغاء للآخرين. وقلنا لك إننا تناسينا أجراسنا المسروقة وغفرنا المجازر التي ارتكبت ، وتريد أن تأخذ حرية الذين بقوا أحياء؟ لا. كل مرة تهدد بإشعال النار وأنت تعرف أننا لن نخجل منك بعد هذه التهديدات وقلت إن نجاحنا في عاليه وبعبدا يؤدي لحرب أهلية والآن تحكي عن تحجيم وتهديد الدروز، كل ذلك كذب بكذب. وأنت تعيش للكذب. روح بلّط البحر واعمل اللي بدك إياه». وتناول عون التعطيل في الحكومة و «عشرات البلايين مفقودة وهو مال مسروق»، وتناول الاتهامات لوزراء «التيار الوطني» بالصفقات والرشوات. وقال عن خصومه: «إنهم أولاد شا...ئعات. أبرزوا لنا ورقة صغيرة تديننا يا أولاد الشا...ئعات». وأضاف: «اعتقدنا أن الحكومة حكومتنا لكنها تعمل على التعطيل ويوقفون المراسيم». ولسنا نحن من يخترع الأزمة... الأزمة مع رئيس الجمهورية ومع نفسه لأنه مرتبط بتعطيل الدولة والآن مصطدم بمجلس وزرائه وليس بي وحدي أنا». وعلّق على رد الرئيس سليمان عليه حين قال إن تجربة الرئيس التوافقي غير مشجعة، وقال: «من قال إنه المقصود. واتهم سليمان بتعطيل القضاء، وبتعطيل سلطة مجلس الوزراء، وحذر من «أننا قادمون على انتخابات وما زالت المعركة الكونية ضدنا، منبهاً من «استخدام المال».