طوّق مسلحون، اليوم (السبت)، حواجز للجيش اللبناني على أطراف بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سورية، إثر توقيف الجيش سورياً يُشتبه بانتمائه إلى جبهة "النصرة" المتطرفة، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني وكالة "فرانس برس". وأدى التوقيف إلى توتر في البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، والتي تتشارك حدوداً طويلة مع منطقة القلمون، حيث تدور معارك بين القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلين غالبيتهم من الجهاديين من جهة أخرى. وقال المصدر الأمني إن "مجموعات مسلحة طوّقت حواجز للجيش في منطقة عرسال، إثر توقيف السوري عماد أحمد جمعة، المرتبط بجبهة النصرة". ولم يحدد المصدر هوية المسلحين. وأكد الجيش، في بيان، أنه على أحد حواجز الجيش في جرود منطقة عرسال، تم توقيف السوري عماد أحمد جمعة، الذي اعترف عند التحقيق معه بانتمائه إلى جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. وأفاد مسؤول محلي في البلدة عن وجود "انتشار كبير للمسلحين الذين يطالبون بالإفراج عن الموقوف"، وأن الوضع "متوتر". وأوضح مصدر أمني لبناني آخر أن المطلوب "أُوقف بناء على معلومات كانت في حوزة الجيش، وأُحيل على الجهات المختصة، وسيأخذ (ملفه) المجرى القانوني"، مؤكداً أن الجيش "جاهز لكل الاحتمالات"، في إشارة إلى احتمال شنّ المسلحين هجمات ضد حواجزه. وتستضيف البلدة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، وتعرضت أحياء فيها ومناطق على أطرافها وفي جرودها مراراً للقصف من الطيران السوري منذ اندلاع النزاع في سوريا، قبل أكثر من ثلاثة اعوام. وتتشارك عرسال حدوداً طويلة مع منطقة القلمون شمال دمشق، التي سيطرت القوات النظامية وحزب الله على غالبيتها منتصف نيسان (أبريل) الماضي. إلا أن العديد من المقاتلين الذين كانوا متواجدين في القلمون، لجأوا إلى التلال والمغاور والأودية بعد انسحابهم من البلدات والقرى، ويقومون بتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز للنظام وحزب الله في المنطقة.