تعهد الجيش اللبناني برد حاسم لمنع نقل المعركة من سوريا إلى أراضيه، وذلك في بيان أصدره أمس بعد اشتباكات مع مسلحين على أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصره. وحذر الجيش من خطورة ما جرى على إثر قيامه بتوقيف شخص سوري يشتبه بانتمائه إلى جبهة النصرة، وقيام المسلحين بتطويق حواجز تابعة له على أطراف عرسال، واقتحامهم لمركز تابع لقوى الأمن الداخلي في البلدة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين. وقالت قيادة الجيش في بيان إن «الجيش سيكون حاسما وحازما في رده، ولن يسكت عن محاولات (المسلحين) الغرباء عن أرضنا تحويل بلدنا ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والخطف والقتل»، مؤكدة أنه «لن يسمح لأي طرف بأن ينقل المعركة من سوريا إلى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن لبنان». وكان مسلحون اقتحموا مركزاً أمنياً لبنانياً في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما أدى إلى مقتل شخصين، تلك المدينة التي تشهد توتراً إثر قيام الجيش اللبناني بتوقيف سوري بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني. وقال المصدر إن «شخصين من سكان بلدة عرسال قتلا أثناء محاولتهما منع المسلحين من اقتحام فصيلة تابعة لقوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال»، مشيراً إلى أن المسلحين اقتحموا المركز. ولم يحدد المصدر الأمني مصير العناصر الأمنيين الموجودين أو عددهم. وتبادل الجيش اللبناني إطلاق النار مع المسلحين على أطراف البلدة، بحسب ما أفاد مصدر أمني ومسؤول محلي. وقال المصدر الأمني إن إطلاق النار يتركز في منطقة وادي حميد على أطراف عرسال، البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية، والتي تتشارك حدوداً طويلة مع منطقة القلمون حيث تدور معارك بين القوات النظامية السورية وحزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلين غالبيتهم من الجهاديين من جهة أخرى. وقال مسؤول محلي في البلدة رفض كشف اسمه إن «أصوات إطلاق رصاص وقذائف تُسمع بشكل متقطع» من أطراف البلدة حيث توجد حواجز للجيش. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الجيش أرسل مروحيتين «من قاعدة رياق في اتجاه جرود عرسال بحثاً عن المسلحين في ظل انتشار كثيف للجيش».