واشنطن، كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أمر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الجيش ب «الانضباط والاستقامة»، محذراً من استغلال «اعداء» سلسلة «هفوات» حصلت اخيراً في افغانستان، بينها بث شريط فيديو لعناصر من قوات مشاة البحرية (مارينز) وهم يبولون على جثث ناشطين من حركة «طالبان»، وصور لجنود الى جانب اشلاء وحرق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة بغرام قرب كابول ادت الى تظاهرات وأعمال عنف. وقال بانيتا امام مئات الجنود في قاعدة «فورت بينينغ» بجورجيا (جنوب شرق): «في هذه الأيام تكفي ثوان لنشر صور عن اخطاء ارتكبتها نسبة صغيرة من القوات المسلحة على الصفحات الأولى في صحف العالم». وتابع: «التكنولوجيا الرقمية تساهم في تضخيم اي حادث ما يهدد صورة الجيش ويؤثر على مهمته ويعرض جنوده لخطر». وشدد وزير الدفاع على ان قوة الجيش الأميركي ليست فقط في سلاحه بل في سلوك جنوده. وكان البنتاغون ربط سابقاً هذه الحوادث بحالات منفردة لسوء السلوك، لكن تعليقات بانيتا ومسؤولين عسكريين توحي بأن القيادة الأميركية تريد تعزيز الانضباط في صفوف القوات المسلحة، علماً ان الجنرال جيمس اموس، قائد البحرية، اصدر مذكرة انتقدت غياب الانضباط بين القوات الخاضعة لإمرته. في غضون ذلك، كشف النائب الجمهوري مايك روجرز الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، وجود خلاف بين مسؤولي الجيش والاستخبارات في شأن كيفية تقدم الحرب في افغانستان، في وقت يواصل الرئيس باراك اوباما خطة الانسحاب التدريجي لقوات بلاده من هذا البلد. وقال روجرز إن «الجيش الأميركي اكثر تفاؤلاً من وضع القتال مع متمردي افغانستان من مسؤولي الاستخبارات العاملين على الأرض في هذا البلد». وأشار روجرز الى ان مصير افغانستان بعد سحب القوات القتالية الأجنبية من اراضيها بحلول 2014 «غير واضح»، على رغم توقيع اوباما خلال زيارة مفاجئة نفذها لأفغانستان قبل ايام اتفاق شراكة استراتيجية مع كابول حددت الدور الطويل الأمد للولايات المتحدة في افغانستان بعد 2014. ميدانياً، قتل جنديان بريطانيان في هجوم شنته «طالبان» في منطقة نهر السراج بولاية هلمند (جنوب)، فيما سقط 36 من «طالبان» على الأقل واعتقال 28 آخرين خلال عمليات أمنية.