موسكو - أ ف ب - أعلن أنصار فلاديمير بوتين انهم يريدون حشد 50 ألف شخص في موسكو اليوم، عشية تنصيبه رئيساً للمرة الثالثة، فيما تعتزم المعارضة تنظيم تجمعها في اليوم ذاته. وأعلنت الجبهة الشعبية، وهي تحالف لجمعيات ومؤسسات ونقابات موالية للحكم، انها تريد الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيسها بعدما أعلن بوتين انشاءها في السادس من ايار (مايو) 2011. وستنظم التظاهرة في بوكلونايا غورا التي شهدت تجمعاً كبيراً مؤيداً لبوتين في شباط (فبراير)، رداً على حركة الاحتجاجات ضد انتخابه الشتاء الماضي والتي شهدت نزول عشرات آلالاف من المعارضين الى شوارع موسكو. ولم تشر الجبهة الشعبية في بيانها الى تولي بوتين مهماته الرئاسية غداً الاثنين، ولا الى تجمع المعارضة المقرر اليوم، علماً ان المعارضين تفاوضوا بخلاف الجبهة الشعبية مطولاً مع السلطات كي تسمح لهم بالتظاهر. وقال مسؤول في البلدية اليكسي مايوروف: «ليست تظاهرة ولا مسيرة، بل تحرك ثقافي كبير». ودعت شخصيات معارضة أنصارها الى التجمع بعد التظاهرة المرخصة في ساحة تقع قرب الساحة الحمراء، من دون نيل موافقة السلطات. في غضون ذلك، التقى مستشار الأمن القومي الاميركي توم دونيلون الرئيس الروسي المنتخب بوتين خلال زيارة لموسكو أجراها قبل اسبوعين من عقد قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد بميريلاند (شرق الولاياتالمتحدة). واعلن البيت الأبيض ان «دونيلون بحث في موسكو المراحل المقبلة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وروسيا، وبينها التعاون في مجالي الاقتصاد والأمن»، واصفاً المحادثات بأنها «بناءة». ولم يؤكد بوتين حتى الآن مشاركته في قمة مجموعة الثماني، فيما لن يشارك في قمة الحلف الأطلسي (ناتو) التي ستعقد على هامش هذه القمة في شيكاغو. على صعيد آخر، أعلن الرئيس الداغستاني محمد سلام محمدوف ان انتحاريين، هما شاب وأخته، نفذا الاعتداء المزدوج بسيارتين مفخختين في داغستان بالقوقاز الروسي اول من امس، والذي اسفر عن مقتل 15 شخصاً على الاقل بينهم شرطيون وجرح اكثر من 20 آخرين. وقال: «الارهابيان الانتحاريان هما مسلمة ورضوان علييف»، علماً ان قوات الامن اعلنت اطلاق عمليتين لمكافحة الارهاب في داغستان، في اطار التحقيق حول هذا الاعتداء الذي تبحث السلطات عن مخططيه.