أكدت قيادات الوفد الشعبي المصري أثناء استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهم في الرياض أمس (الجمعة) على متانة العلاقة بين البلدين، مشيرين في كلمات متفرقة إلى أن المملكة ومصر عينان لجسد الأمتين العربية والإسلامية وأن في قوة العلاقة بينهما قوة للمنطقة العربية، ملمحين إلى أطراف خارجية تسعى إلى تشويه هذه العلاقة. وأن المملكة كانت من أوائل المبادرين بالدعم لمصر بعد ثورة 25 يناير. فيما أعلن رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعضاء الوفد لتأدية العمرة والمبيت في مكةالمكرمة. شاكراً لخادم الحرمين الشريفين هذه الدعوة. و أوضح الكتاتني في كلمة له خلال لقاء الوفد خادم الحرمين الشريفين أن الوفد يعكس جميع طوائف الشعب ومكوناته، وأنهم قدموا إلى المملكة ليعبروا عن عمق العلاقة بين الشعبين السعودي والمصري، وليعبروا عن تقديرهم للمملكة قيادة وحكومة وشعباً. وقال إن الشعب المصري تربطه بالشعب السعودي أواصر متينة وعميقة عبر التاريخ، لا يمكن أن تتأثر بحادث عابر يتم هنا أو هناك. مضيفاً: «إننا ومن منطلق العلاقة القوية بين شعبينا، لا بد أن نتجاوز هذه الأحداث العابرة، ولا ندعها تعكر صفو العلاقات بين البلدين». وأوضح أن المملكة تهفو إليها القلوب والأفئدة، لأن فيها الأماكن المقدسة مكةالمكرمة، والمدينة المنورة أعز مقدسات المسلمين. مؤكداً أن الشعب المصري يكنّ تحية إعزاز وتقدير للمملكة، التي وقفت معه في المواقف التي كان يحتاج فيها لدعم الأصدقاء، وقال: «وقفت المملكة بقيادة الملك فيصل في حينه في حرب 73 مع أشقائهم في مصر، وكان لهذا الدعم أثر بالغ في سير المعركة مع العدو الصهيوني، وأيضاً بعد ثورة 25 يناير كانت المملكة من أوائل المبادرين بالدعم لمصر». وتحدث رئيس مجلس الشعب المصري عن الجالية المصرية في المملكة، مؤكداً أنها تنعم برعاية المملكة. وقال في ختام كلمته: «إن سحب السفير السعودي من القاهرة للتشاور أمر يعز علينا كمصريين، وهذا الوفد الذي جاء ليؤكد على عمق العلاقة بيننا، يرجو منكم أن يعود السفير معنا، وعلى نفس الطائرة إلى القاهرة ليباشر عمله». قائمة بأسماء الوفد المصري ... رئيس مجلس الشورى المصري يؤكد «عدالة» القانون السعودي رئيس حزب الوفد يكشف ل«الحياة» ما دار بينه وبين سعود الفيصل حسّان: مصر تحتاج إلى وقفة السعودية بجوارها