أكد الخبير الاقتصادي محمد العمران أن سوق العقارات في المملكة شهدت خلال الأشهر الماضية ركوداً، ولا سيما في المناطق الكبرى الرياضوجدة، إذ سجلت بعض العقارات، ولا سيما التجارية تراجعاً في أسعارها وصلت إلى 30 في المئة. وأشار - خلال ندوة «أداء سوق الأسهم السعودية والاتجاهات المستقبلية» التي عقدت في مقر غرفة الرياض مؤخراً - إلى أن القنوات الاستثمارية المتاحة حالياً تتركز في قطاع العقارات والأسهم، إذ أصبحت العلاقة بينها عكسية، لافتاً إلى أن السيولة التي دخلت السوق أخيراً جاءت من القطاع العقاري وبنسبة كبيرة. وتخوّف العمران من وجود سيولة عابرة تدخل سوق الأسهم، ولا سيما من العقارات ثم تخرج، ولا سيما أن المستثمرين يبحثون عن القنوات الاستثمارية المربحة. وكانت مؤشرات عدة ذكرت أنه تم ضخ بعض رؤوس الأموال العقارية في سوق الأسهم، قدرت بنحو 12 بليون ريال خلال الشهرين الماضيين وذلك عقب التراجعات التي تحدث في السوق العقارية في المملكة، ولا سيما أنه يمر بمرحلة تصحيحية ضمن الدورة الطبيعية للعقار، وتلي تلك المرحلة مجموعة خطوات متتابعة من التراجعات التدريجية في الأسعار، حيث تبدأ التراجعات في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات، خارج النطاق العمراني في أطراف المدن. وأكد العقاريون أن هذه التراجعات تحدث بعدما وصلت الارتفاعات في سوق العقار خلال السنوات السبع الماضية إلى نحو 60 في المئة، وهو ما جعل الكثير من العقاريين يوجهون السيولة إلى سوق الأسهم التي شهدت مؤشرات من الانتعاش والنمو في الفترة الأخيرة.