ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس في قضية الباخرة التي ضبطت في المياه الاقليمية اللبنانية وعلى متنها كميات من الأسلحة، على 21 شخصاً بينهم طاقم الباخرة «لطف الله» وعملاء جمركيون. والمدعى عليهم 13 سورياً بينهم ثمانية موقوفين، اربعة لبنانيين بينهم ثلاثة موقوفين، مصريان موقوفان، هندي موقوف، وليبي مجهول الهوية، وذلك «لإقدام بعضهم بالاتفاق والاشتراك على شراء ونقل وشحن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية والمواد المتفجرة وتحميلها وشحنها من ليبيا الى طرابلس في شمال لبنان بهدف القيام بأعمال إرهابية وإقدام البعض الآخر على التدخل في الجرم سنداً الى مواد تنص على عقوبة الاعدام. وفي السياق، أكد وزير الدفاع فايز غصن في بيان امس، ان «التحقيقيات الجارية في شأن السفينة تحقق تقدماً وستستمر وصولاً الى معرفة كل المتورطين والضالعين بهذه القضية ومعاقبتهم». ودعا الى «ترك التحقيقات تأخذ مجراها، وعدم إطلاق التكهنات والتحليلات»، جازماً بأن «من غير المسموح تمييع التحقيقات»، ومؤكداً ان «اي محاولة للتدخل بالتحقيقات ومحاولة حرفها عن مسارها الصحيح ستبوء بالفشل». السفير الروسي وثمن السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين إيجاباً «القبض على باخرة الأسلحة في لبنان»، وقال خلال زيارته امس وزير الخارجية عدنان منصور، ان «التحقيق حالياً يجري في لبنان، وفي الوقت نفسه نعتبر أن هذه الحادثة لها طابع دولي، لذلك سنجد الطرق المشروعة وخصوصاً في الأممالمتحدة لبحث هذا الموضوع، وانعكاساته على العلاقات الدولية». وأعلن انه بحث ومنصور «اوضاع سورية انطلاقاً من مهمات تهدئة الأمور من طريق ترتيب الحوار وفقاً لخطة كوفي أنان وبالدرجة الأولى يجب وقف العنف وخصوصاً وضع حد للأعمال الإرهابية، ووضع حد للتسليح وتمويل وتحريض المجموعات المسلحة»، وقال: «انطلاقاً من هذا، نقيم إيجابا القبض على باخرة الأسلحة في المياه الإقليمية اللبنانية، ونتمنى أن يكشف التحقيق الجاري المسؤولين عن هذه المحاولة الإجرامية». التضامن مع الشعب السوري وفي زحلة، اعتصم عشرات الطلاب من مناصري تيار «المستقبل» امس، أمام مبنى كلية الآداب في فرع الجامعة اللبنانية تضامناً مع الشعب السوري وتحديداً مع طلاب جامعة حلب، على خلفية «المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن السورية» قبل يومين في الجامعة. ورفع المعتصمون لافتات منددة وطالبوا بمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد الطالب اسامة عبدالحميد في بيان باسم قطاع الشباب أنه «لم يعد ممكناً النأي بالنفس عن التضامن مع طلاب سورية والشعب السوري البطل الذي يُذبَح كل يوم». وكانت رصاصات اطلقت من الجانب السوري اصابت ليل اول من امس، خزان مياه يعود الى منزلين في بلدة الدبابية العكارية على الحدود مع سورية. توتر بين باب التبانة وجبل محسن وفي طرابلس (شمال لبنان)، خرجت بعد صلاة الجمعة تظاهرات تأييد للشعب السوري. وكان ساد منطقتي باب التبانة وجبل محسن في المدينة توتر أمني اثر عملية دهم نفذها الجيش اللبناني في المنطقتين بحثاً عن مطلوبين وتوقيفهم، اقدموا ليل اول من امس، على تبادل اطلاق النار بين المنطقتين وعلى ملالات للجيش متمركزة في المحلة. وعمد اهالي الموقوفين امس، الى قطع طرق واحراق اطارات سيارات طلباً للافراج عنهم، مشيرين الى ان بين الموقوفين «رجلين من ذوي الحاجات الخاصة». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية خضر حبيب «أن استمرار الحال على ما هي عليه في جبل محسن وباب التبانة سيؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه»، لافتاً إلى «أن سياسة الأمن بالتراضي أثبتت فشلها». وتوقف حبيب عند «أحداث أول من أمس بين جبل محسن وباب التبانة، والتي أصبحت تتكرر في شكل دوري»، وقال: «لطالما كنّا طالبنا المؤسسة العسكرية بأن تضرب بيدٍ من حديد كلّ مخلٍّ بالأمن، والمطلوب اليوم من المؤسسة العسكرية التي نحترم، أن تبادر سريعاً إلى اتخاذ قرار حاسم بنزع السلاح من أيدي من يحمله في كلا المنطقتين، من دون انتظار قرار سياسي».