تدرس كتلتا «العراقية» و«التحالف الكردستاني» مسودة ورقة عمل «المؤتمر الوطني» التي قدمتها كتلة «التحالف الوطني» وتتضمن ثلاثة محاور تشريعية وتنفيذية وقضائية. واكد عضو «العراقية» النائب قيس الشذر ل «الحياة» امس، ان كتلته تسملت المسودة الاولية لعقد المؤتمر الوطني ويتضمن تقسيم الخلافات السياسية في ثلاثة ابواب تشريعية وتنفيذية وقضائية. وأضاف ان كتلته «ستعقد اجتماعاً مهماً غداً بأعضائها كافة لمناقشة المسودة واتخاذ موقف من انهاء مقاطعتها الاجتماعات التحضيرية لعقد المؤتمر او الاستمرار به». ولفت الى ان «العراقية اذا وجدت في المسودة ضمانات حقيقية لتنفيذ الاتفاقات السياسية المعلقة وحلولاً ناجعة للخلافات الحالية فإنها ستعلن عودتها للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية». واعلنت «العراقية» قبل اسبوعين مقاطعتها الاجتماعات التحضيرية وربطت مشاركتها بضمان تنفيذ كامل لاتفاقات اربيل. وعقدت الاحد الماضي قمة سياسية ضمت كل من الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم ائتلاف «العراقية» اياد علاوي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، واتفق المجتمعون على تنفيذ بنود اتفاقات اربيل. وقال المستشار في «العراقية» هاني عاشور في بيان امس، إن «اجتماعات القادة في أربيل وما خرجت به من نتائج ورؤى لتحقيق الشراكة الوطنية تمهيداً للمؤتمر الوطني تعد الفرصة الاخيرة لإنقاذ الوضع السياسي وإزالة الأزمات». وحذر عاشور من أن «استمرار تلك الأجواء من دون حلول جذرية يرسمها مؤتمر وطني عام للقادة السياسيين سيؤدي بالنتيجة إلى ضياع فرص الحوار واتساع الفجوات، ما يدفع العملية السياسية إلى نهاية اقل ما فيها نهاية الديموقراطية في العراق وتحول البلاد إلى ساحة صراعات وإضاعة فرص مستقبل العراقيين». واعتبر أن «الوضع الإقليمي والداخلي غير المستقر ربما لا يتيح للعراق فرصة أخرى للحوار الهادئ وتقارب وجهات النظر»، وبين أن «أي أزمة مقبلة سوف تطيح بكل جهود الحوار لتحقيق الشراكة وتدفع العراق إلى المجهول». وشدد عاشور على ضرورة «إسراع جميع القادة السياسيين في عقد المؤتمر الوطني ورسم ملامح الشراكة وفق اتفاق اربيل ومشاورات القادة».