أكراد العراق والاستقلال تعليقاً على مقال مصطفى زين «كاكا يريد الانفصال» (الحياة 28/4/2012) استقلال الاقليم في العراق لم يعد موضوعاً بهذا التعقيد كما تفضل الكاتب، فالعراق الجديد بما افرزه من تغيير في طبيعة الحكم فيه وتفهم الغالبية من العراقيين وخصوصاً القيادات لمعاناة الشعب الكردي، يساهم في طموح الاقليم الى إنشاء دولته التي حرمه إياها الاستعمار القديم. المشكلة اليوم في دول الوجود الكردي الاخرى وخصوصاً تركيا التي حاربت وتحارب بعنف تطلعات الأكراد إلى الاستقلال. التقارير تؤكد ان هناك صفقه وعود بارزانية بعدم تحول الاستقلال في العراق الى بدء لعملية تأسيس الدولة الكردية الكبرى. كل عارف بالسياسة يعرف ان دولة يحكمها العسكر في تركيا لا تركن الى وعود شخصية بل الى معطيات واقعية على الارض. ترى، لماذا اذن يدعم اردوغان التوجه الكردي الى الاستقلال في الاقليم العراقي؟ سليم بغدادي خطأ صدام تعليقاً على مقال حازم صاغية «عن السودان والعراق وسواهما» (الحياة 28/4/2012) منح حسين صدام الأكراد حقوقاً أكثر من الأكثرية العربية ولكن ضمن عراق موحد. ومن أكبر أخطاء صدام في آخر أيامه أنَّه لم يعلن استقلال كردستان العراق بحدوده الحقيقية وهي أربيل والسليمانية ودهوك فقط وليس كما تمددوا الآن. ولو فعل لكان قلب الطاولة على رؤوس أعداء العراق جميعاً وأوَّلهم أميركا. ابراهيم نميق أهنئك أستاذ حازم على قراءتك المشهد بصورة صحيحة، فالمشكلة التاريخية التي تعاظمت بفعل الديكتاتورية القمعية التي مرت على السودان جعلت من مشكلة الجنوب أمراً يصعب حله، حتى لو تم تقسيم السودان مناصفة. وهذا موضوع يصعب حتى على السودانيين فهمه واستيعابه. ولنا أحاديث عن الصحراء الغربية في المغرب، وعن اليمن، وليبيا المحتمل تشرذمها - لا سمح الله. ولكن كل ذلك في كفة والمشكلة السودانية التي يصعب وجود نقاط مشتركة بين الخصمين فيها في كفة أخرى. أيمن الصادق