اجتاز عدد من طالبات كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تدريباً عملياً صيفياً في الإخراج الصحافي خلال شهر ونصف، ضمن منهج التدريب التطبيقي للجامعة. بإشراف أكاديمي من الباحثة في قسم التصوير التشكيلي والطباعة حنان الغماس، وإشراف فني من رئيس قسم الإخراج في الصحيفة الزميل الشيخ أحمد الشيخ، بمعية الزميلة هيا السويّد، وإشراف عام من الزميلة في قسم التحرير فداء البديوي. وتضمّن برنامج التدريب طالبات قسم التصوير التشكيلي والطباعة بكلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة ستة مراحل على مدى ستة أسابيع، عملت خلالها طالبات التدريب لمياء الدخيل وبشرى العودة وعائشة البارقي بروح المبادرة والرغبة في تنفيذ التقنيات الجديدة اللاتي يتعلمنها أولاً بأول، بدءاً من أول أسبوع عملن خلاله على تنفيذ وكتابة تقرير صحافي عن تسويق الرسامين التشكيليين لأعمالهم، تلاه الأسبوع الثاني بمهمتين، الإطلاع على لمحة سريعة عن عمل الإخراج الصحافي، وتنفيذ تطبيقات على تصميم صور رقمية لتطوير زوايا صفحتي المرأة والطفل. وفي الأسبوع الثالث كان بانتظار طالبات التدريب مهمتين أخريين، من خلال تعديل الصور وفقاً لموضوعات المواد الصحافية المقدمة إليهن، مع تصميم رسومات معلوماتية للمواد الصحافية «إنفو جرافيك». وخضعن في الأسبوع الرابع لدروس تدريبية في إخراج صفحات الصحيفة بواسطة برنامج InDesign، تلاه تطبيق عملي في الأسبوع الخامس لتلك الدروس التي تعلمنها عبر البرنامج ذاته. وفيما تمّ تخصيص الأسبوع السادس كمرحلة أخيرة لرسم لوحات لأبرز الشخصيات ومنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والأمير خالد بن سلطان وعدداً من الشخصيات الإعلامية. وقالت الصحافية فداء البديوي من أسرة «الحياة»: «سعينا كفريق عمل أشرف على طالبات التدريب إلى توجيه التخصص الأكاديمي في مسار العمل الصحافي، وإكسابهن مهارات جديدة في الإخراج الصحافي إلى جانب توظيف علمهن وصقل مهارتهن الفنية في قوالب إخراجية متنوعة، وذلك إيماناً منا في (دار الحياة) بدور التدريب في بناء الشخصية الإنسانية والمهنية، والإسهام في أحد أدوار المسؤولية الاجتماعية»، وأكدت أن الفريق لمس مبادرات ورغبات متفاوتة من الطالبات أثناء التدريب للوصول بعملهن التطبيقي إلى أفضل الصيغ الإبداعية التي يتقنّها. وعن تجربتها مع هذا المشروع ذكرت الطالبة المتدربة لمياء الدخيل ل«الحياة» أنها اكتسبت مهارات جديدة ستسهم في قدراتها على تطوير بعض البرامج، وأضافت: «كما سيساعد ذلك في الإنتاجية الأسرع ودقة العمل، كل ذلك من خلال متابعة نمو الأعمال وملاحظتها بطريقة منهجية وإخراجها بشكل أفضل». يذكر أن صحيفة الحياة تتبنى من خلال «مدرسة الحياة» منهجا تدريبياً إضافياً يمنح الشباب والفتيات فرصة التدريب على أحدث التقنيات والمهارات الإعلامية. إذ يستقبل برنامج مدرسة الحياة سنوياً حتى 400 متدرب من كل الجنسيات العربية، يتابعون تدريباً في مكتب الحياة في دبي بشكل أساسي، أو في واحد أو أكثر من مكاتب «دار الحياة» المنتشرة حول العالم، ثم يستكملون مراحل التدريب وفق منهج معد خصيصاً. ويتألف التأهيل من أربع مراحل، كل مرحلة شهران، ويمتد إلى 8 أشهر، تتوج في حال اجتيازها بنجاح بالتوظيف في «دار الحياة»، ويتم توظيف نسبة محددة من المتدربين سنوياً بالاستناد إلى عملية تقويم بعد كل مرحلة من مراحل التدريب، تشمل المهارات وإمكانات التطور والعمل ضمن فريق. ويستفيد الملتحقون بالبرنامج من التدريب على أحدث الأساليب والتقنيات الإعلامية المتبعة في غرف الأخبار والصحف العالمية، ويزودون بمقدار وافٍ من المعارف والمهارات التخصصية في فترة زمنية محدودة، ويشاركون في أعمال ميدانية تسهم في إكسابهم المهارات المطلوبة. كل ذلك عبر الانتقال من إطار النظريات والدروس التعليمية إلى ميدان التطبيق والعمل الميداني، واكتساب ثقافة ومهارة العمل بروح الفريق الواحد أثناء تأدية المهمات، والاستفادة من تجارب ذوي التخصص والخبرات الطويلة، والاسترشاد بنصائح المهنيين وذوي الخبرات الذين يعملون في «دار الحياة».