عبر الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبد العزيز الحقيل، عن انزعاجهم مما حدث من أعطال في القطارات الجديدة، والتي استوجبت إيقاف الحجوزات اعتباراً من اليوم، لافتاً إلى أن المؤسسة «لن تقبل بأن تجازف في ثقة ركابها». وأبلغ الحقيل، في تصريح خاص ل «الحياة»، أن المؤسسة قامت بمخاطبة مدير الشركة الأسبانية المصنعة للقطارات (كاف)، بأن «ما يحدث أمر لن نقبله. وطلبنا منهم إصلاح جميع أعطال القطارات، ووعدونا بأن يتم ذلك في أقرب فرصة، وسينهون هذا الأمر نهاية شهر أيار (مايو) الجاري». وأكد على أن إرضاء الركاب «مهم لدينا، وأولية في عملنا»، منوهاً إلى أن عدد الرحلات «سيعود إلى سابق عهده قبل إدخال القطارات الجديدة، أي 10 رحلات يومياً، مع محاولتنا إبقائها كما أصبحت عليه بعد إدخالها، وهي 14 رحلة». وأبان أن «القطارات قبل أن يتم إطلاقها في نطاق الخدمة، مرت بمراحل عدة، إذ استغرق تصنيعها ثلاث سنوات، وتضمن العقد أن يكون هناك ورش عمل، بيننا وبين الشركة المُصنعة، ليتم التعرف على الظروف الموجودة في المملكة»، وذكر أنه «تمخض عن هذه الورش؛ أن هذه القطارات، وبوضعها الحالي، تناسب الطبيعية والمناخ الصحراوي، وعلى هذا الأساس تم تصميم القطارات، كما كان هناك فريق فني من قبل المؤسسة، يزور مقر الشركة المُصنعة في إسبانيا، بشكل دوري». وأبان الحقيل، أنه تم «تحويل الصفقة إلى طرف ثالث محايد، إذ تولت شركة معرفة ما إذ كانت القطارات استوفت الشروط المنصوص عليها في العقد، أم لا، وتم النظر في الأوراق. كما تمت تجربة القطارات ميدانياً، لنحو ستة أسابيع. وحينها استخدمت السرعة القصوى للقطار، وهي مئتا كيلومتر في الساعة، وبعدها رفعت هذه الجهة المحايدة تقريراً يفيد بجودة القطارات، وأنها سليمة، وصالحة للاستخدام محلياً». وأضاف «تمت تجربة القطار على خط الدمام – الرياض، من دون ركاب، منذ تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، حتى يتم التأكد من جاهزيتها، ولم نلاحظ طوال هذه الفترة أي شيء يُذكر، ما شجعنا على البدء في تشغليها». وأوضح أن المشكلة «لم تكن طارئة، فمنذ بداية شهر نيسان (أبريل) الماضي، تم إدخال القطارات الجديدة في نطاق الخدمة – ومع الأسف – منذ اليوم الثاني بدأت المشكلات في الظهور، وهذا ما لم يكن في الحسبان، ما دفعنا إلى الاجتماع مع مدير الشركة، الذي شاركنا المفاجأة ذاتها، ما دفعه إلى طلب طاقم فني كبير من المُصنّعين، وعلى رغم تواجد هذا الطاقم، إلا أن الأيام مرت، ولا زالت الأعطال مستمرة، حتى جاءت المشكلة التي واجهتنا اليوم (أمس)، وتسببت في حدوث خلل في مواعيد الرحلات. ورأينا أن الأفضل هو إيقاف الحجوزات، وأن تقوم الشركة بإصلاح جميع الأعطال». القطارات تخرج من الخدمة «حتى إشعار آخر»... بعد شهر من تشغيلها 8 قطارات بسرعة 200 كلم «تختصر ساعتين»... ولكنها تتعطل في «الصحراء» تكدس الحاويات في «الميناء الجاف» ... و«المؤسسة» تبرره ب «عقود المقاولين» «الميناء» يستقبل 80 في المئة من الحاويات الواردة إلى الرياض