تقف فعاليات مهرجان ورد الطائف في المنعطف الأخير من عمرها المقدر ب10 أيام، إذ ستسدل ستارها وتعلن الرحيل يوم غدٍ الجمعة. وذكر مدير فرع وزارة الزراعة في الطائف المهندس حمود الطويرقي أن عدد مزارع الورد المشاركة بلغ 850 مزرعة توقع إنتاجها ل 257 مليون وردة و800 تولة. وأكد المزارع عايش الطلحي أن المهرجان فرصة جيدة يستطيع من خلالها مزارعو الورود الالتقاء مع أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وعقد مختلف الشراكات، إذ يحتضن المهرجان أكبر تجمع لمنتجي ومستثمري الورد الطائفي تحت سقف واحد. وأشارا إلى أن البصمة العالمية لمهرجان هذا العام أضافت له طابعاً خاصاً، إذ يشارك فيه هذا العام عدد من الشركات العالمية المتخصصة في العطور ومشتقاتها، ما يتيح لمزارعي وبائعي الورد ومصنعي العطور في الطائف فرصة أكبر للالتقاء بشركات من مختلف دول العالم، والاطلاع على منتجاتهم وابتكاراتهم باستخدام أنواع الورود وخاصة الورد الطائفي، وإقامة شراكات معهم. ولفت الطلحي إلى أن عدداً من المزارعين يطمحون من خلال مشاركتهم في المهرجان في الوصول بالمنتج إلى العالمية بتسويقه خارج المملكة، وذلك بالاستفادة من المشاركات الخارجية وتواجد تجار من دول الخليج والدول العربية فيها، إضافة إلى سعي المهرجان لتسليط الأضواء العالمية إلى عطر الورد الطائفي كمكون أساس في أرقى العطور العالمية، وعلى استخدامات الورد الطائفي العلاجية والغذائية والتجميلية. وأضاف: «يعد ورد الطائف فريداً من نوعه نظراً لطبيعة الطائف وجوها الخلاب، و يتميز عن غيره من الورود المشابهة له بعبقه الفريد من نوعه، وهو ما يتيح فرصة توقيع عقود وشركات مع عدد من المستثمرين العالميين المشاركين في مهرجان هذا العام، إضافة إلى حضور شخصيات عربية وأجنبية مهمة، ما سيكون له الأثر الإيجابي على المزارعين من خلال التعرف أكثر على الورد الطائفي، والتعاون مع مزارعي ومنتجي الورد الطائفي». بدورها، توقعت رئيسة الشركة المنظمة للمهرجان إيمان الحمود، أن ورد الطائف بنسخته الدولية هذا العام استقطب أكثر من 300 ألف زائر. واعتبرت في حديثها إلى «الحياة» أن الثقة الكبيرة التي حظيت بها من سيدات الطائف من أهم العوامل التي دفعتها للبحث عن النجاح، وتقديم ما يرتقي لطموحهن. وقالت الحمود: «في السنوات الماضية نصف المجتمع تعطل عن العمل في مثل هذه المجالات فترة من الزمن، لكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منحه الفرصة التي وضعت لبنات حواء اسماً وبصمة في عجلة التنمية التي تعد أكثر سرعة وإنتاجية»، مبينة أن الحس الأنثوي له علاقته وثيقة بالورد، وأسهم في إظهار المهرجان الموسم الحالي في صورة وصفتها ب «المشرفة» أمام وفود العالم. وتابعت: «عملت اللجنة المنظمة للمهرجان على اختيار مواقع مميزة للمزارعين داخل المهرجان، وتنظيمها بشكل يتواءم مع تطلعاتهم، وتلبيتها لجميع ما يحتاجون إليه طوال أيام فعاليات المهرجان، فضلاً على أن الأماكن والمساحات الممنوحة للمزارعين مجانية، مع إمكان اختيار المساحة المناسبة للمزارعين، ليتمكنوا من عرض ما لديهم».