اجرى الجانبان اللبناني والايراني محادثات موسعة امس في السراي الكبيرة في بيروت، برئاسة كل من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والنائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي حول كيفية تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين. وتأتي المحادثات على هذا المستوى بعد نقاشات أُجريت في بيروت منذ الاثنين الماضي على مستوى الخبراء. وكان المسؤول الايراني وصل صباحاً الى بيروت على رأس وفد كبير، وضم الموكب الذي أقلّه الى السراي في قلب بيروت عشرات السيارات. وشارك في المحادثات عن الجانب اللبناني: وزراء الصحة العامة علي حسن خليل، الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، الطاقة جبران باسيل، الزراعة حسين الحاج حسن، العدل شكيب قرطباوي، الخارجية عدنان منصور، الاقتصاد نقولا نحاس، الصناعة فريج صابونجيان، الاتصالات نقولا صحناوي، والامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي. وعن الجانب الايراني شارك: وزراء الطرق والأشغال العامة علي نيكزاد، العدل بختياري، الاتصالات وتقنية المعلومات رضا تقي بور، الطاقة مجيد نامجو، مساعد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي آبادي، نائب وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، نائب وزير الطرق والأشغال العامة نور صالحي، مدير مكتب رئيس الجمهورية لشؤون المراسم والتشريفات آشسياني، نائب وزير الداخلية محمدي فر، مدير مكتب رئيس الجمهورية لشؤون الاعلام شيخان، رئيس مكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية ترابي، المدير العام لإدارة المراسم سروش بور، المدير العام لمكتب رئيس الجمهورية للشؤون الدولية علي فرقاني، رئيس الدائرة الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية موسى فرهنك، رئيس الدائرة الأولى للشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية مجبتي قردوس بور والسفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي. المحادثات واستهلت اللقاءات بعقد ميقاتي ورضا رحيمي محادثات ثنائية، أعقبتها محادثات موسعة، وأقام ميقاتي مأدبة غداء على شرف الضيف الايراني والوفد المرافق. ونقلت وكالة «الأنباء الايرانية» (ارنا) عن السفير اللبناني لدى طهران علي الهبهب ان «16 اتفاقاً وقعت بين لبنان وايران خلال زيارة الرئيس الايراني احمدي نجاد للبنان في مجالات الثقافة والتعليم والتربية والقضايا الاجتماعية والصحية والقضايا الجمركية والمتعلقة بالشباب والرياضة والبيئة والنقل والمناطق الحرة». وكان وزير المال محمد الصفدي اجرى محادثات مع الوزير نيكزاد الذي رافقه وفد ايراني وركن ابادي. وذكر مكتب الصفدي ان البحث تركز على «الامكانات التي يمكن لبنان الاستفادة منها في مجالي الطاقة والمياه، كما جرى عرض لموضوع تنفيذ القرض البالغة قيمته مئة مليون دولار لإنشاء السدود ومعامل توليد الكهرباء». وأكد الصفدي أن مجلس الوزراء هو المخول بت العرض الايراني. وكان وزير الاقتصاد نقولا نحاس اوضح في حديث اذاعي أن «الاجتماعات مع الجانب الإيراني تندرج في إطار اجتماعات دورية لتفعيل الاتفاقات في مجال الصناعة ولا سيما في موضوع تبادل المعلومات والخبرات»، مشيراً الى ان «ما تبقى من اتفاقات هي التطوير في مجالي الزراعة والسياحة». ولفت الى أن «الاتفاق التربوي الذي اثير غير موجود ولم يبحث في لجان التقرير». ورفض «تشبيه المرحلة الحالية من العلاقات اللبنانية - الإيرانية مع ما سبقها لجهة العلاقات اللبنانية - السورية». وانتقدت «الأمانة العامة للمجلس الإسلامي العربي في لبنان» في بيان، زيارة الوفد الإيراني برئاسة رضا رحيمي، معتبرة ان «ممثل هذا النظام غير مرحب به في بلادنا لأسباب أخلاقيّة وشرعيّة وعربيّة ولبنانيّة أولاً، والزيارة نذير شؤم للبنان من حيث الإملاءات التي يحملها».