عرضت اللجنة اللبنانية-الإيرانية الاقتصادية المشتركة برئاسة وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس، ووزير الطرق وإنشاء المدن الايراني علي نيكزاد، أمس في بيروت، النتائج التي توصلت اليها اللجان التي اجتمعت اول من امس على مستوى الخبراء، لتفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية، وذلك تمهيداً لرفع تقرير الى اللجنة العليا التي ستجتمع غداً الخميس برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي والنائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي لاقرار نتائج اعمال الخبراء. واستهل اجتماع اللجنة في فندق «فينيسيا»، بكلمة لنحاس اعلن خلالها «ان الجانبين اتفقا على رفع مستوى اللجنة المشتركة لتصبح على مستوى لجنة عليا يترأسها رئيس الحكومة عن الجانب اللبناني ونائب رئيس الجمهورية عن الجانب الايراني، وتعكس هذه الخطوة رغبة القيادات السياسية في البلدين في تعميق العلاقات المشتركة وتعزيزها وتطويرها، وتأتي اهمية هذه الاجتماعات في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم أحداثاً كبيرة تعتبر من أدق المراحل في تاريخ المنطقة وأخطرها، ما يستدعي تكثيف التشاور والحوار للتمكن من مواجهة هذه الأحداث بحكمة ودراية بما يحفظ بلداننا ويحافظ على مصالح شعوبها». ولفت نحاس الى ان «التعاون والتنسيق بين بلدينا قطع أشواطاً مهمة في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة، وجرى وضع عدد كبير من برامج التعاون، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، وهناك لجان متابعة تجتمع وتتشاور وتسعى الى التنفيذ». واعلن العمل «على دراسة مشروع اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة تساهم في تفعيل الحركة التجارية ما بين بلدينا بهدف تسهيل عملية انسياب السلع الوطنية من خلال إلغاء الرسوم الجمركية والرسوم شبه الجمركية وتحرير القيود غير جمركية». وأمل نيكزاد في كلمته «ان تودي الاجتماعات الى المزيد من علاقات متطورة بين لبنان وايران»، وقال: «سنعمل معاً على الارتقاء بها الى المستوى المطلوب نظراً الى ان لبنان وإيران بلدان شقيقان ولهم عدو واحد هو اسرائيل». وأضاف: «نعتبر ان دقة هذه المرحلة تستدعي المزيد من بلورة الحركة الديبلوماسية، والزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، وزيارة رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك سعد الدين الحريري لايران، كان لهما أثر إيجابي وطيب، اذ جرى توقيع العديد من البروتوكولات والاتفاقات». وأثنى نيكزاد على «الجهود التي بذلها السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن آبادي لوضع هذه الاتفاقات موضع التنفيذ». وأكد «استعداد الشركات المتخصصة لمساعدة لبنان والمساهمة في بناء منشآت الكهرباء والمياه التي يحتاج اليها لبنان»، مشدداً على «أهمية تبادل الزيارات لرجال الاعمال اللبنانيين والايرانيين مما يسهل التجارة واعمال التنسيق والتعاون بين البلدين». ودعا الى «تعزيز التعاون المصرفي بما يتناسب مع حاجات البلدين، وأنا على ثقة بان اللجنة العليا التي ستجتمع غدا ستحقق ما نصبو اليه جميعاً». وأعلن عن معرض للمنتجات الايرانية «سيقام في بيروت قريباً». وكان «حزب الله» اعلن امس، ان رحيمي سيزور اليوم «ضريح القائد العسكري عماد مغنية وضريح المرجع الديني محمد حسين فضل الله في ضاحية بيروت الجنوبية.