انطلقت أمس، اجتماعات «لجنة المتابعة» و»اللجنة الاقتصادية اللبنانية - الايرانية» في فندق «مونرو» في بيروت على مستوى الخبراء تمهيداً لتفعيل اتفاقات ومذكرات تفاهم موقعة بين البلدين وشملت مجالات اقتصادية واجتماعية وخدماتية. وترأس الجانب اللبناني من المحادثات المدير العام لوزارة الاقتصاد بالانابة فؤاد فليفل وضم الوفد ممثلين عن كل الوزارات، وترأس الجانب الايراني نائب وزير الطرق والاشغال العامة للشؤون الدولية نوصالحي. وشدد فليفل في مستهل الاجتماعات على العلاقات المتينة التي تربط لبنان وايران سياسياً وإجتماعياً، لافتاً الى ان «العلاقات الاقتصادية تأتي نتيجة العلاقات السياسية والاجتماعية الوثيقة، ولا ننظر اليها كونها تحقق منافع اقتصادية متبادلة فقط». وقال: « قطعنا أشواطا مهمة على مستوى تعزيز وتفعيل العلاقات بين البلدين بالنظر الى العدد الكبير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها ونأمل أن تحقق اجتماعاتنا تقدماً ملموساً في تفعيل هذه الاتفاقات وحسن تنفيذها لتحقيق الأهداف التي رمت في الأساس الى تحقيقها، اذ أن الإمكانات المتاحة لدى كلا الطرفين والأجواء السياسية الجيدة بينهما تساعد على إقامة تعاون فاعل في مجالات عدة حيوية يستفيد منها كلا الشعبين وخصوصاً في مجال تعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات الطاقة والنقل وغيرها». وأشار الى «ان أرقام التبادل التجاري متواضعة حالياً، ولا تعكس رغبة وطموحات كلا الطرفين، وتطورها رهن بالجهود التي ستبذلها لجنتنا»، لافتاً الى «ضرورة إزالة جميع العوائق الإدارية والفنية والجمركية أمام إنسياب السلع بين البلدين، والسير بعناية في دراسة مشروع الإتفاقية الخاصة بإقامة منطقة التجارة الحرة». اما نوصالحي فأكد ان خلال الاجتماعات «سنعمل على رفع مستوى العلاقات الايرانية - اللبنانية وتطويرها وتعزيزها ليس فقط لتحقيق المصالح الاقتصادية فحسب بل تتعداها الى العلاقات الثقافية بين البلدين». واشار الى « ان بين لبنان وايران اتفاقات وبرتوكولات مبرمة ومن خلالها سيجري العمل على تطوير كل العلاقات المتبادلة. وهذه الاتفاقات لم تفّعل، ومن خلال وفدنا هذا عازمون على حلحلة كل المعوقات والتوصل الى صيغة ترفع الى اللجنة المشتركة العليا ليصارالى اقرارها». وتوزعت جلسات العمل على ثلاث لجان: «اللجنة العمرانية التي تتضمن: النقل، الاتصالات، الطاقة، والمياه»، اللجنة التجارية: تجارة، صناعة، زراعة، تأمين، ضمان اجتماعي»، و»اللجنة الثقافية: تربية، تعليم، اعلام، وغيرها». ومن المقرر أن تنتهي اللجان الى اعداد تقرير لرفعه الى اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ستجتمع في الثالثة بعد ظهر اليوم، في فندق «فينيسيا» برئاسة وزير الاقتصاد نقولا نحاس ووزير الطرق والاشغال الايراني علي نيكزاد لاقراره ومن ثم رفعه الى اللجنة العليا برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب الاول للرئيس الايراني الذي يصل الى لبنان غداً.