أكد جون برينان المستشار الأعلى للرئيس الأميركي باراك لشؤون مكافحة الارهاب، أن تنظيم «القاعدة» يعاني مشاكل «في استبدال قياداته... وايجاد مناطق للتدريب والتطوع»، واعتبر أن فرع التنظيم في اليمن هو «الأنشط» اليوم وينتظر «فرصة لضرب الأراضي الأميركية». وقال برينان، في خطاب أمس لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتصفية أسامة بن لادن أن التنظيم «يعاني من مشاكل في استبدال قياداته» وهو ما اتضح من وثائق ضبطها الجيش الأميركي بعد العملية، وحذر بن لادن في أحدها من «صعود قياديين ذات مستوى منخفض ليس لديهم الخبرة... الأمر الذي سيؤدي الى اعادة ارتكاب أخطاء». ولحظ المسؤول الأميركي معاناة التنظيم «من نقص في المناطق التدريبية في باكستان وفي اجتذاب متطوعين جدد». وتحدث عن معلومات استخباراتية اشارت الى «استسلام بعص العناصر وعودتهم الى بلدانهم». وقال برينان «بالمختصر يخسر التنظيم كثيرا...وبن لادن أدرك ذلك» وأفاد أن بن لادن «اعترف بالوثائق التي حصلنا عليها» بوقوع «كارثة بعد الكارثة» كما أنه حض القيادات «للهرب من المناطق القبلية للذهاب بعيداً عن صور الطائرات والغارات». ولفت برينان الى أن «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» (فرع اليمن) هو «الأنشط اليوم» على رغم أنه يستمر «بالتأثر بعواقب موت أنور العولقي العام الماضي». واعتبر برينان أن فرع اليمن هو «الأنشط ويستمر بالسعي للبحث عن فرصة لضرب موطننا (الولاياتالمتحدة)». وعبر عن دعم الولاياتالمتحدة لحكومة اليمن وفي جهودها ضد التنظيم الذي يبدو مجبراً اليوم «على القتال للسيطرة على مواقع جغرافية هو بحاجة اليها للتخطيط لاعتداءات خارج اليمن». كما حذر برينان من فرع «القاعدة في المغرب الاسلامي « الذي يعمل في شمال افريقيا وغربها ورأى أنه يستمر بالسعي لزعزعة استقرار الحكومات وللانخراط بعمليات خطف رهائن غربيين مقابل فدية لتمويل أجندته الارهابية». وقال أن واشنطن تراقب عن كثب ظهور مجموعة «بوكو حرام» في نيجيريا التي تسعى لربط نفسها مع «القاعدة». ونبه من «قيام حركة الشباب بالاندماج مع القاعدة، ومن وجود مقاتلين أجانب في صفوفها وبعضهم يحمل جوازات سفر أميركية». وفي دكار عرض «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي»، في بيان نشرته مواقع اسلامية، اطلاق مخطوف بريطاني لديه يدعى ستيفن مالكولم كان احتجز في مالي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، في مقابل سماح بريطانيا للإمام الاردني المتطرف «ابو قتادة» باختيار البلد الذي ستسلمه اليه. وجاء في البيان: «نطرح مبادرة للحكومة البريطانية بأن نطلق مواطنها الأسير لدينا، اذا سمحت بترحيل الشيخ ابو قتادة الى احدى دول الربيع العربي أو بلد آخر يختاره ويضمن له حريته وحقوقه وكرامته». وحذر البيان من «تحميل بريطانيا مسؤولية تسليم الشيخ ابو قتادة، الى الاردن في حال رفضت عرضنا الايجابي، إذ سيفتح ذلك باب شرّ هي في غنى عنه في الداخل والخارج»، معتبراً ان «ابو قتادة يعيش منذ سنوات مأساة في سجون بريطانيا». وفي بيان منفصل، حذر «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» لندن من تسليم «ابو قتادة» الى الاردن، واصفاً الخطوة بأنها «جريمة، ستتحول الى همّ عليها وعلى رعاياها ومصالحها حول العالم». وتحاول بريطانيا منذ العام 2005 ترحيل «ابو قتادة» الذي سجنته لست سنوات بتهم الارهاب، قبل ان تطلقه في 13 شباط (فبراير) بعد رفض المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ترحيله الى الاردن بسبب مخاوف من استخدام ادلة ضده «انتزعت منه تحت التعذيب» في قضية ادانته بالتورط بهجمات ارهابية. واوقف «ابو قتادة» مجدداً في 17 نيسان (ابريل). واكدت لندن انها سترحّله بعدما حصلت على تطمينات من الاردن بعدم اساءة معاملته، لكن محاميه نجحوا في تقديم استئناف للقرار الى المحكمة الاوروبية، ما عرقل عملية نقله. وكان «تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي» اعدم في حزيران (يونيو) 2009، رهينة بريطانياً هو ادوين داير بعد رفض لندن اطلاق «ابو قتادة»، بحجة تمسكها بعدم الخضوع لمطالب ارهابيين أو دفع فدية. ويحتجز التنظيم ذاته تسع رهائن غربية بينها ستة فرنسيين، هم اربعة متعاونين مع مجموعة «اريفا» خطفوا في النيجر خريف 2010، وعالما جيولوجيا احتجزا في مالي خلال تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، اضافة الى سويدي وهولندي اوقفا مع البريطاني مالكولم في تمبكتو شمال مالي. وقتل التنظيم المانياً مخطوفاً لدى محاولته الفرار.