بكين، نيودلهي، لندن - رويترز - أظهر مسح أن إنتاج دول «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) من النفط سجل في نيسان (ابريل) الماضي أعلى مستوياته منذ العام 2008، حيث طغت زيادة الإمدادات من العراق والسعودية وليبيا على رغم تراجع المعروض الإيراني الى أدنى مستوياته في 20 سنة قبيل بدء سريان حظر أوروبي. ووفقاً للمسح الذي أجرته وكالة «رويترز» وشمل مصادر في شركات نفطية ومسؤولين في «أوبك» ومحللين، بلغ متوسط معروض الأعضاء ال12 في المنظمة 31.75 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 31.32 مليون برميل يومياً في آذار (مارس). وعلى رغم تراجع إمدادات إيران سجل إجمالي انتاج «أوبك» أعلى مستوياته في الاستطلاعات منذ أيلول (سبتمبر) 2008 أي قبل فترة وجيزة من اتفاق المنظمة على سلسلة خفوضات في مواجهة ركود اقتصادي وانهيار الطلب. في شأن آخر، أعلن رئيس «رابطة ملاك السفن الصينية» ان الصين تدرس تقديم ضمانات سيادية لسفنها، لتتمكن من الاستمرار في استيراد النفط الإيراني بعد دخول عقوبات أوروبية جديدة على طهران حيز التنفيذ في تموز (يوليو). وقال الأمين العام للرابطة، تشانغ شو غوه «شركات تشغيل السفن قلقة من أنها لن تتمكن من قبول أي طلبات جديدة لشحن النفط الإيراني ما لم يسوَّ موضوع التأمين». وأضاف: «عبرنا عن قلقنا، والادارات الحكومية المعنية تدرس الموضوع... ننتبه جيداً لذلك، الدولة تحتاج للنفط ومسؤوليتنا هي نقله لكننا نحتاج حلاً من الحكومة حتى نتمكن من تفادي هذه الأخطار». وأوضح تشانغ إن شركات التأمين وملاك السفن في الصين لن يغامروا، وان التدخل الحكومي ضروري. وأشارت شركة التأمين «تشاينا بي آند آي كلوب» إلى انها لن تقدم تغطية بديلة للناقلات المحلية التي تحمل الخام الإيراني. من جانب آخر، أظهرت بيانات ملاحية ان واردات الهند من الخام الايراني انخفضت عشرة في المئة في آذار متراجعة للشهر الثاني على التوالي. وعلى اساس سنوي ارتفعت الواردات 89 في المئة مع تنفيذ مصافٍ عقود شراء آجلة سنوية تأخرت في العام الماضي بسبب مشاكل تسديد قيمة الواردات. واستوردت الهند 409 آلاف برميل يومياً من ايران الشهر الماضي مقارنة مع 453.4 الف في شباط و217.8 الف برميل في آذار من العام الماضي. وشرح مصدر تجاري ان التوسع في طاقة التكرير كان عاملاً في زيادة الواردات. الأسعار في الاسواق، استقرت أسعار النفط فوق 119 دولاراً للبرميل وسط توقعات بجولة ثالثة من التيسير الكمي في الولاياتالمتحدة وفي ظل استمرار تراجع الدولار، ما دعم أسعار السلع. وتراجع سعر مزيج «برنت»، 48 سنتاً إلى 119.35 دولار ليتجه صوب الانخفاض للشهر الثاني على التوالي. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف 35 سنتاً إلى 104.58 دولار للبرميل.