طمأن وزير السياحة المصري، منير عبدالنور، المستثمرين الخليجيين على استثماراتهم في مصر، في ظل الحكومة الجديدة. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي أمس، التزام مصر المشاريع الخليجية الموقعة «مهما كان شكلها». وأكد أن مصر مقبلة على طفرة سياحية خصوصاً بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو). ورجح أن يصل عدد السياح هذا العام إلى 14.5 مليون والعائدات إلى 12.5 بليون دولار. وأشار إلى أن خطة الحكومة الجديدة تستهدف استقطاب 33 مليون سائح بحلول عام 2017. الاستثمار السياحي وهدأ من القلق حول مستقبل السياحة بين بلده والمملكة العربية السعودية، بعد قرار المملكة إغلاق سفارتها وقنصليتيها في مصر، في وقت تشير الإحصاءات إلى أن المملكة تعد أكبر الدول العربية المستثمرة في قطاع السياحة المصري بواقع 25 بليون دولار، تليها الإمارات بنحو عشرة بلايين دولار. وشدد على أن تنفيذ المشاريع السياحية الخليجية والمحلية «جارٍ على قدم وساق»، والحكومة الجديدة تدعم هذه المشاريع وتشجعها. كما طمأن الوزير القطاع السياحي المصري المتخوف من «المد الديني» في مصر قائلاً إن «أياً من المسؤولين في الحكومة الجديدة لن يكون بإمكانه فرض أيديولوجيته أو اتخاذ إجراءات تضر بقطاع السياحة في مصر، الذي يمثل 11 في المئة من الناتج القومي الإجمالي وهو المصدر الرئيس للعملات الأجنبية ويتجاوز عدد العاملين فيه 4 ملايين مصري». مناطق محددة وأشار عبدالنور إلى أن الحراك السياسي الحالي موجود في مناطق محددة فقط، لافتاً إلى أن مصر تشهد «هبة جماعية» لإعادة قطاع السياحة إلى مساره السابق، ونجحت في ذلك، نرصدها من خلال مؤشرات إيجابية «بدأت تظهر منذ مطلع السنة، أهمها تدفق السياح من أنحاء العالم ومن المنطقة العربية، بعد أن أيقنت الأسواق السياحية أن ما ينقل عن مصر في وسائل الإعلام لا يعبر بدقة عما يدور في الغالبية العظمى من ربوعها». وأوضح أن الجهات الحكومية تعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات وتقديم العروض المغرية إضافة إلى فاعليات فنية وثقافية في القاهرة والمناطق السياحية الأخرى. وأعلن أن عدد السياح ارتفع خلال الربع الأول من هذا العام بمعدل 33 في المئة، إذ زار مصر 2.5 مليون سائح في مقابل 1.8 مليون خلال الربع الأول من العام الماضي، علماً أن القطاع تراجع عام 2011 بمعدل 33 في المئة نتيجة الاضطرابات السياسية التي أطاحت الرئيس حسني مبارك، حيث انخفض عدد السياح إلى 9.8 مليون فقط بعائدات بلغت 8.8 بليون دولار، بعد أن كان تجاوز عام 2010 حاجز 14.5 مليون سائح في عام 2010، بعائدات تجاوزت 12.5 بليون دولار. وأشار إلى أن عدد السياح العرب ارتفع خلال الربع الأول من العام الحالي 71 في المئة بينما زاد عدد السياح الروس 88 في المئة والبولنديين 77 في المئة، والنروجيين 112 في المئة، والدنماركيين 88، والألمان 45 في المئة.