وصلت معدلات خسائر قطاع السياحة منذ بداية الثورة المصرية حتى الآن حوالى أربعة مليارات دولار كخسائر مباشرة، بالإضافة إلى فقدان عدد كبير من العمال لوظائفهم، وتأثر سبعين صناعة مرتبطة بالسياحة. ويواجه قطاع السياحة المصرية، وهو مصدر رزق لأكثر من أربعة ملايين مصري، مشكلات وخسائر كثيرة منذ اندلاع ثورة يناير الماضي وحتى الآن، لأنه كان يدر 12.5 مليار دولار سنوياً، أي نحو 16% من إجمالي الناتج المحلي. وقال وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور ل”الشرق” إن عدد السياح الذين زاروا مصر العام الماضي، بلغ تسعة ملايين و450 ألف سائح بانخفاض 33% عن عام 2010، الذي حظي بنحو14.4 مليون سائح، كما تراجعت الليالي السياحية بمعدل 22%، حيث سجلت 114 مليون ليلة مقابل 244 مليون ليلة سياحية في عام 2010. أما بالنسبة للإيرادات السنوية للسياحة فقد تراجعت من 12.8 مليار دولار لتصل إلى 8.8 مليار دولار خلال 2011. وأضاف مساعد أول وزير السياحة هشام زعزوع، أن حصيلة السياحة بلغت 12.5 مليار دولار أي حوالى 72 مليار جنيه في عام 2010، وتسهم بنسبة 25% من حصيلة الضرائب، بما يعادل أربعة مليارات جنيه (2009-2010) وكل دولار دخل خزينة الدولة من العوائد الأخرى أسهمت فيه السياحة بحوالى 22 سنتاً. وأشار إلى أن عدد المستفيدين من قطاع السياحة يصل إلى حوالى 16 مليون شخص، بالإضافة إلى أن 80% من حركة السياحة في العالم ترفيهية، ومن ثمّ فإن أي توجه آخر سيهدر ستين مليار جنيه، تشكل استثمارات الفنادق، فتكلفة الغرفة الفندقية خمسين ألف دولار، ولو قمنا بضرب هذا الرقم في 225 ألف غرفة كمتوسط سنجد أن تكلفتها 11 مليار دولار.