جَسَد «الحوار» كان نائماً لسنوات طويلة.. الآن نفعل كل شيء من أجل أن يكون «مستيقظاً»! من أنشط أعضائه خلال أعوام «النوم»، والسنوات الفائتة: «الأخ/اللسان» و«الأخت/العضلات»! الجزء الوحيد الذي نحتاجه في مشوار الاستيقاظ والسنوات القادمة...الشيخ/«العقل». ** الحوار: مراجعة الكلام وتداوله بين طرفين مختلفين. الحوار: طرف يتحدث بهدوء وآخر يستمع بهدوء. الحوار: كلام يرتبه طرف من أجل اقتناع طرف آخر. تأملوا كيف كنا نقرأه وربما لا نزال. الحوار: مصادمة بالكلام وتقاذف بين طرفين متخلفين. الحوار: طرف يتحدث بصراخ وآخر يصرخ بحديث. الحوار: كلام يقذفه طرف من أجل قهر طرف آخر. ** الحوار تحيط به نقطتان، نقطة ابتداء ونقطة انتهاء الابتداء «ثقة»... الانتهاء «ابتسامة». إذا استخدمنا - مجازاً - نقطة واحدة مع جسد «الحوار»... صار ممتعاً كال «جوار». إذا استخدمنا نقطتين يصبح للمصادفة «جواز» المرور للقلوب. للحوار... «ثقافة» تنطلق ب«الثاء» حالياً، لكنها ولدت مبتدئة بال«اللام» في السابق. وله... «قواعد» لم تحضر معها «القاف» إلا متأخرة. بعد أن كان الحوار ممتلئاً بال«رواعد». وله... «مبادئ» كان تقرأ إذا ارتبطت بالحوار كشيء «عادي». هو... مهارة اجتماعية قيمة، قد تصبح تحت غياب الوعي «منارة اجتماعية قديمة»! في «الحوار» الوطني المساحة واسعة والنفوس ضيقة، وفي «حوار» الأديان الفروق بينة والجراح طرية، وفي «الحوار» مع الآخر العقول متشنجة والقلوب محتقنة. *** الحوار.. يلف القلوب، يقرب المسافات، يؤدي إلى إشاعة مفاهيم التنوير المعرفي والتبادل الثقافي وأخشى ألا يصبح بأخطائنا البشرية.. يجفف القلوب، يقلب المسافات، ويؤدي إلى بشاعة مفاهيم التنوير المعرفي والتبادل الثقافي. *** تشابه الأحرف ربما أدخل «الغالي/ الحوار» إلى أزمة كلمات أخرى تقترب منه وتبتعد حسب كيفية النطق، إنما نريد أن نستبعد «حَاوَر» و«محور» من إطارها الرياضي، «ومحاورة» من ثوبها الشعبي، ونستوعب «الحوار» جيداً، لا كما نستلذ به أحياناً حين نقلب «الكسرة» المتمددة تحت حائه إلى «ضمة» تلتف في الأعلى ونرعاها إلى أن تَكْبُر. [email protected] alialqassmi@