يقف كاتب مثلي حائراً من أين يبدأ؟ وبماذا يبدأ؟ حين يكون المخاطب بوزن الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وحجم عمله ومنجزه، يقف لأن المساحة لا تفي بأن استعرض حبه للشعب ونظرته الطموحة، أياديه البيضاء، حكمته ورؤيته وتطويره، عظيم إنجازاته، مبادراته، علو همه وهمته، مواقفه التاريخية، بساطته الآسرة، نصرته لقضايا العرب والمسلمين، عطاءه الذي صنع تاريخاً منفرداً مستقلاً، إصلاحاته، قربه من قلوب مواطنيه، إرساءه لدعائم الحوار ورسائله للتعايش، اقتلاعه لجذور الإرهاب وعناصره، حبنا له وعشقنا لهذا الرمز. احتاج للمساحة ذاتها أكثر من مرة لأتحدث عن كل كلمة مما سبق، ولم أمر إلا على ما أسعفتني به ذاكرتي الصغيرة لإحضاره كإشارات سريعة عن شيء مما رسمه وعمله وأبدع به، عام خامس لذكرى بيعته بحب مضاعف وعطاء متزايد وولاء متجدد. بحثت عما يفسر لي قوة الترابط بين الوطن والمواطن والقائد وأفراد شعبه، فوجدت وأقسمت أنه «الحب»، والحب وحده لا غير من دفع هذا الشعب لعشق قائده «عبدالله بن عبدالعزيز»، حب نقي خالص فطري يقابله الحب الفطري الخالص النقي ذاته من «أبا متعب» لأفراد شعبه، أسرهم بطيبته وتواضعه وإنسانيته فأحبوه بكل ما يملكون من مخازن الحب ولغات ومفردات الإعجاب والتقدير. الذكرى الخامسة ترتسم فيها أجمل صورة مضيئة عن عناق الحب بين الملك وشعبه، ذكرى خامسة وهذا الملك العظيم يتربع في قلوب أفراد وطنه فرداً فرداً، كل جسد يرفع يديه ويطلق لسانه بأن يحفظه الرب، ويطيل عمره ويديمه ذخراً لوطن يحتاجه ومواطن يحبه، يود كل جسد أن يضع على جبهة والده وأخيه الأكبر من القبلات ما يثبت عِظَم الحب والتقدير اللذين يحظى بهما عبدالله بن عبدالعزيز في قلوب أفراد وطنه. ذهب بالوطن الكبير لمنصات التتويج، وسافر به لأمكنة متعددة، كان السفير السعودي المخلص الحقيقي وناقل الصورة المضيئة الطيبة البسيطة عن إنسان هذا البلد، قاد مركبة التعليم ومسيرة الإصلاح وحارب الفساد، زرع بصمات واضحة عربياً وإسلامياً وعالمياً، دينياً وسياسياً واقتصادياً، ووضع المواطن هماً أولياً حتى يعيش مستقراً آمناً مطمئناً، حلق أبو متعب بهذا الوطن بين النجوم ليقوده في كل منجز وحضور بارز، راسماً سياسة مثالية متقنة تجعل هذا الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، شرح لنا بهدوء وعمق رؤية وبُعد تخطيط وطَمأنْ أرواحنا العاشقة له وللتراب والإنسان أن المكان لن يخذل وقائده بهذا الحس الفطري والقرب المدهش والوزن الثقيل في كل إطلالة وحديث، أنار العقول، وأنشأ طوابق من التنوير والنور والإصلاح والتسامح والانفتاح. أقسم لكم مع قَسَمِ الحب أنا محسودون على ملك مثله، وفطرة خالصة يبعثها لنا مع كل إطلالة جديدة، محسودون على قائد بارز مختلف منفرد يفتح يوماً بعد يوم بوابات المستقبل المشرق المقبل لأبنائه ويضع وطنه في المكان اللائق به تحت شعبية جارفة وحب متصل متواصل عام، ولأن المساحة قاربت أن تنتهي فإن في رقابنا له بيعة، وها نحن نجدد الولاء والوفاء ونصرح بحبنا الكبير له ونفخر به. [email protected]