كشف الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء المهندس حسن الزهراني ل «الحياة»، عن تسلم الجمعية أربع حدائق في أحياء مختلفة بجدة من طريق الأمانة، مشيراً إلى أنها ستبني فيها مراكز لها بواسطة رعاة. وقال: «إن ذلك تم بتوجيه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد لأمين جدة بتسليم حدائق المدينة لجمعية مراكز الأحياء، وفي ضوء هذا التوجيه تسلمنا أربع حدائق حتى الآن وهي حديقة في حي المنتزهات، وحديقة في حي الصفا، وحديقة في حي النهضة، وحديقة في حي المحمدية، وسيبني رعاة مراكز الأحياء مراكز نموذجية في هذه المواقع، ولدينا شخص متفرغ لمتابعة هذه المشاريع». وأكد الزهراني أن بمقدور الراعي الذي يبني أي مركز بتسميته باسمه، أو أن يبقى اسم المركز باسم الحي، «ولكن بكل تأكيد إن الدافع الأساس لهؤلاء الرعاة هو شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية وإدراكهم لها». وحول تفاعل الدوائر الحكومية مع مراكز الأحياء، أجاب بأنه «غالباً ما يكون تفاعلاً ممتازاً، ولكن هناك بعض الدوائر يحتاج تفاعلها معنا إلى تحسين»، منوهاً بأن فاعلية ونشاط أعضاء مجلس الحي يخلقان فارقاً كبيراً في تفاعل الدوائر الحكومية مع مركز الحي. وأضاف: «الأهداف الرئيسة للجمعية هي تفعيل دور الطاقات الموجودة في كل حي وذلك لتسخيرها لاستفادة أهل الحي منها وتحسين خدمات الحي، وذلك من خلال مجلس الحي المنتخب أعضاؤه من أهل الحي أنفسهم لتمثيلهم أمام القطاعات الحكومية عند حدوث أي مشكلة مع هذه القطاعات أو حل أي مشكلة أو حتى المطالبة بالخدمات، كما أن مجلس الحي يجب أن يتابع عملية تنفيذ مشاريع الدوائر الحكومية في حيه وذلك بموجب النظام». ولفت الزهراني إلى ما وصفه ب «الضمور» في التوعية للعمل التطوعي، خصوصاً في القضايا الاجتماعية تحديداً، «كما أن إدراك الفرد بدوره المجتمعي ضعيف»، منوهاً بأهمية نشر ثقافة العمل التطوعي من طريق الإعلام والتعليم وغيرهما من الوسائل، فالعمل الاجتماعي -على حد قوله- لا يقل أهمية عن الأعمال الخيرية الأخرى، وفي بعض المراحل تكون الحاجة إليه أهم والعمل عليه أولى. وعن اتفاق جمعية مراكز الأحياء مع جامعة الملك عبدالعزيز، أفاد بأن الجامعة هي رديف رئيس لجمعية مراكز الأحياء، وهي في حاجة إلى الدراسات والإحصاءات، «وبالتالي هي في حاجة لتعاون جمعية مراكز الأحياء كأفضل جهة لتوفير هذه المعلومات، ونحن الآن نعمل على دراسة مع كرسي الأمير نايف في جامعة الملك عبدالعزيز، وهي عن مشكلة الطلاق في المجتمع، والآن نحن نعمل مع الجامعة في هذه الدراسة، وذلك لكي نصل إلى دراسة مبنية على أساس علمي، والجامعة بها عدد من المختصين الاجتماعيين والنفسيين، كما أن بيننا وبين الجامعة عقداً لمدة عام لهذه الدراسة».