تدخلت «الجبهة الإسلامية» لحل خلاف حاد بين «جبهة النصرة» بزعامة أبو محمد الجولاني و «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف في ريف إدلب في شمال غربي البلاد. وكانت «النصرة» اتهمت «ثوار سورية» بعرقلة مساعي الجبهة لاقتحام معسكري وادي الضيف والحامدية قرب معرة النعمان في ريف إدلب. وقالت في بيان: «انطلاقاً من إيمان جبهة النصرة بقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ونصرة لدينه وشرعه وحربها على المرتدين، وفي فجر اليوم الذي خططت فيه جبهة النصرة للهجوم على المرتدين وحواجزهم، قامت في معسكر الحامدية مجموعة من جبهة ثوار سوريا التابعة لمعروف بوضع ألغام تحت الآليات الثقيلة التابعة لجبهة النصرة حيث تم تفكيك معظم الألغام إلا أنه انفجر لغم تحت إحدى دبابات جبهة النصرة». لكن «الجبهة الإسلامية»، التي تضم كبريات الفصائل الإسلامية المقاتلة، اقترحت مبادرة لحل الخلاف من ست نقاط، بينها «وقف الاقتتال بين الأطراف فوراً وإطلاق سراح الأسرى، وأن على جبهة النصرة الانسحاب من مناطق حارم ودركوش وعزمارين والزنبقي، وعلى جبهة ثوار سورية فك الحصار عن القرى والمقرات التي تحاصرها». وتضمنت المبادرة أن تنشر «الإسلامية» في شكل موقت «قوات» بين الطرفين الى حين حل الخلاف ثم تشكيل «قوة من جميع الفصائل لمحاربة الفساد وتقديم المفسدين للمحاكم الشرعية»، إضافة إلى «تشكيل لجنة شرعية مستقلة للفصل في جميع القضايا الخلافية العالقة»، على أن يتم اعتبار أي طرف يرفض التحكيم «باغياً». وقال موقع «كلنا شركاء» إن فصائل مقاتلة اعترضت عناصر ل «النصرة» في ريف إدلب، الأمر الذي قابلته «النصرة» بإعلان «حرب على المفسدين» تضمن إزالة حواجز أقامها مقاتلون لكسب أموال.