نمت أعمال بنك "بي.إن.بي باريبا" في أسواق رأس المال حوالى 20 في المئة في الربع الثاني في علامة على تجاهل العملاء لقضية انتهاك البنك للعقوبات الأميركية والتي تسببت في تكبد أكبر بنك فرنسي لخسائر في الربع الثاني. والخسارة البالغة 4.317 بليون يورو (5.78 بليون دولار) هي الأول منذ الأزمة المالية العام 2008 وجاءت نتيجة تخصيص 5.95 بليون دولار لتغطية غرامة أعلنت في 30 من حزيران (يونيو) بعد أسابيع من التكهنات بخصوص حجم العقوبة. واعترف "بي.إن.بي باريبا" بارتكاب تهمتين جنائيتين وقبل حظرا لأنشطة محددة للتسوية بالدولار بدءا من كانون الثاني (يناير) وذلك ضمن اتفاق تسوية مع السلطات الأميركية لانتهاك العقوبات الأميركية على السودان وكوبا وإيران على مدى عشر سنوات حتى 2012. وغطت الغرامة التي قال الرئيس التنفيذي للبنك جان لوران بونافي إنها سددت بالكامل، على ما كان سيصبح بدونها أداء أقوى وأفضل من المتوقع في الربع الثاني لأكبر بنك مدرج في فرنسا. وسجل قسم الأنشطة المصرفية للشركات والاستثمار أداء قويا حيث قفزت إيرادات قسم أسواق رأس المال 22 في المئة. وباستثناء المخصصات التي جاءت إلى جانب 1.1 بليون دولار أخرى كان البنك قد جنبها بالفعل فيما يتعلق بالقضية الأميركية في وقت سابق هذا العام بلغت أرباح مجموعة بي.ان.بي الصافية 1.9 بليون يورو مقارنة مع متوسط توقعات المحللين في مسح لتومسون رويترز "آي.بي.إي.إس" البالغ 1.53 بليون يورو. وكان صافي الربح في الربع الأول 1.668 بليون يورو بينما بلغ 1.765 بليون قبل عام. وتراجعت الايرادات 2.3 في المئة مع تأثر أنشطة التجزئة والاستثمار المصرفي بسبب بطء خروج منطقة اليورو من الركود والانخفاض القياسي لأسعار الفائدة والتراجع في تداول أدوات الدخل الثابت.