استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي أن يسترد جزءاً من خسائره السابقة، التي مني بها بتأثير من أزمة «دبي العالمية» من ناحية، وتراجع الطلب على الأسهم من ناحية ثانية، فبعد خسارة المؤشر الأسبوع السابق التي تُعد الأكبر خلال الأشهر الستة الأخيرة بنسبة بلغت 6.32 في المئة عكس المؤشر العام اتجاهه للصعود في تعاملات الأسبوع الماضي، وأنهى التعاملات عند مستوى 6153.85 نقطة، في مقابل 5954.13 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 199.72 نقطة، نسبتها 3.35 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 28.13 في المئة، تعادل 1351 نقطة. وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع الماضي بزيادة قدرها 1.2 في المئة، بتأثير من الطفرة التي سجّلتها مؤشرات البورصات العربية في تعاملات «الخميس» قبل الماضي، فيما كانت أكبر زيادة للمؤشر في تعاملات «الاثنين» الماضي بلغت 2.14 في المئة، بينما كانت الخسارة الوحيدة في تعاملات «الثلثاء» بنسبة 0.74 في المئة، واتسع نطاق التذبذب في قراءة المؤشر للأسبوع، بين 2.14 في المئة للصعود، و- 0.74 في المئة للهبوط، بينما تراجعت نسب تذبذب المؤشر الأسبوع السابق لينحصر بين 0.70 في المئة للصعود، و- 0.25 في المئة للهبوط. فيما ارتفعت مؤشرات البورصات العربية بعد الدعم الذي قدمته «أبوظبي» إلى «دبي» بقيمة 10 بلايين دولار، ودفع مؤشر سوق «دبي المالي» إلى تسجيل أكبر زيادة الأسبوع الماضي، نسبتها 14.54 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي بنسبة ارتفاع 10.87 في المئة، ثم مؤشر سوق الكويت بنسبة تحسن 5.12 في المئة، فيما بلغت مكاسب «البورصة المصرية» 4.6 في المئة، بينما كانت أقل زيادة من نصيب مؤشر بورصة «عمان الأردن» وبلغت 1.75 في المئة. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم السعودية نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.198 تريليون ريال، في مقابل 1.162 تريليون ريال للأسبوع السابق، بزيادة قدرها 36 بليون ريال، نسبتها 3.1 في المئة، يأتي هذا نتيجة صعود أسهم 94 شركة من أصل 134 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 33 شركة، فيما استقرت أسهم 7 شركات. وعلى رغم تحسن الأسعار سجلت السوق تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 15 في المئة، إلى 12.2 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 523 مليون سهم، بنسبة تراجع 12 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 337 ألف صفقة، بنسبة تراجع 32 في المئة. وخالف مؤشر «الفنادق والسياحة» اتجاه السوق الأسبوع الماضي، وخسر 1.01 في المئة من قيمته، بينما ارتفعت مؤشرات ال 14 قطاعاً الأخرى، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 6 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بنسبة زيادة 5.46 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 2.70 في المئة. أما أبرز الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «بنك الرياض» الذي سجل أكبر زيادة بين الأسهم بلغت نسبتها 11.48 في المئة، تعادل 2.75 ريال، وصولاً إلى 26.70 ريال، من تداول 1.2 مليون سهم، تلاه سهم «الأبحاث والتسويق» بنسبة 10 في المئة، إلى 28.60 ريال، في المقابل سجّل سهم «الأهلية» أكبر خسارة بلغت 13.21 في المئة هبوطاً إلى 80.50 ريال، وحقق سهم «كيان السعودية» أكبر قيمة متداولة بلغت 1.48 بليون ريال، من تداول 84 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 2.28 في المئة، إلى 17.95 ريال.