أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان ، أن الهجرة الموسمية للمواطنين السعوديين ستستمر باتجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة لجذب السياح وتوفير أرقى الخدمات وبالأسعار التي تناسب جميع الفئات والأسر ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية وتنفيذ البنية التحتية ، وتأكيداً لكلام سمو الأمير لنأخذ مثلاً على ذلك جزيرة فرسان والجزر المحيطة بها ، وهي منطقة غنية بشواطئها وشُعبها المرجانية وأسماكها ، ولا تضاهيها أي منطقة في البحر الأحمر حتى شرم الشيخ ، ولكنها تفتقر إلى كل شيء : البنية التحية ، وسهولة الوصول إليها ، هذا فضلاً عن الفنادق والشاليهات والشقق المفروشة ، والذين ذهبوا إليها هذا العام اضطروا أن يسكنوا في الخيام ، ثم هناك شيء آخر وهو الحرية ، ولا أقصد حرية لبس المايوهات والسباحة ، وإنما أقصد أن يجلس الإنسان مع عائلته بكل حرية ، ولا يتعرض للتحرش والمضايقات من أي أحد ، الأمر الذي لا يتوفر عندنا ، واسألوا زوار المولات ورواد المقاهي ، ثم هناك شيء نفتقر إليه وهي المهرجانات السياحية كمهرجان الحريد ، ونحن نحتاج إلى أكثر من مهرجان من هذا النوع ، ثم هناك الحفلات الغنائية ، وكانت تقام في أبها ثم توقفت ، والآن يذهب السعوديون إلى لبنان وغيرها ليشاهدوا محمد عبده ، وباقي الفنانين السعوديين ، وطبعاً هناك أيضا المسارح الراقية ولا أقصد الهابطة ، وأخيراً وليس آخراً هناك استراحات الطرق ، وعدم وجود استراحات بدورات مياه نظيفة ، والحديث ذو شجون ، ولكنه لا يتسع لأكثر من ذلك .