أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية اللبنانية وليد جنبلاط لموفدَيْ حركة «أمل» و «حزب الله» وزير الصحة علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل، معارضته مبدأ النسبية في قانون الانتخاب، خلال اجتماعه بهما مساء أول من أمس. وذكرت مصادر المجتمعين، أن الوزير خليل والحاج خليل أبلغا جنبلاط استعدادهما للبحث معه في تقسيم الدوائر الانتخابية استناداً الى النسبية إذا كان هذا يلبي هواجسه من النسبية، لكن جنبلاط أكد أنه يعارض اعتماد هذا المبدأ «في ظل الظروف الحاضرة في البلاد، وان اقتراح لبنان دائرة واحدة ليس منزلاً». وخرج موفدا «أمل» و «حزب الله» من اللقاء مع جنبلاط بقناعة أن الاخير لن يتراجع عن موقفه الرافض لاعتماد النسبية. وأظهر الاجتماع تباعداً في المواقف بين جنبلاط وشريكيه في الحكومة حول الأزمة السورية وعدد من الملفات، منها ملف تشريع رفع الإنفاق، إذ هو يطالب بأن يتم تشريعه بالنسبة لمبلغ ال11 بليون دولار التي أنفقتها حكومتا الرئيس فؤاد السنيورة أسوة بتشريع رفع الإنفاق بالنسبة الى الحكومة الحالية بقيمة 8900 بليون ليرة الذي تصر عليه حركة «أمل» و «حزب الله». واعتبر جنبلاط انه «مهما كان الخلاف، هناك مسائل نستطيع ان نتوافق عليها، ومنها مسألة تشريع رفع الإنفاق، فلماذا لا يحصل ذلك؟». ونقلت مصادر المجتمعين عن الوزير خليل والحاج خليل قولهما: «ان الوصول الى توافق على تشريع 8900 بليون ليرة أخذ وقتاً طويلاً، وربما يأخذ المزيد من الوقت ايضاً، وتشريع انفاق ال11 بليون دولار سيأخذ وقتاً طويلاً (لمناقشته في البرلمان)، وبالتالي ربط هذا بذاك سيؤخر الاثنين معاً». واوضحت المصادر ان جنبلاط رد على ذلك بالقول: «حين نطرح التوافق حول هذه المسألة، فإنه توافق سياسي، وعندما يحصل تحل الامور بسرعة». وقال جنبلاط إنه «مهما كان الخلاف، المهم استمرار الحوار والتواصل». واعتبرت مصادره أن أهمية الاجتماع الذي حصل تكمن في اعطاء الأولوية للحوار الذي يصر عليه رئيس الحزب الاشتراكي. واثناء النقاش أثار ممثلا «أمل» و «حزب الله» انتقادات للرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة وخطابه في المجلس النيابي، بعدما كان جنبلاط أشار إلى الأجواء المتشنجة التي ظهرت في الجلسة النيابية الاخيرة. فسأل النائب شهيب: «وماذا عن خطاب النائب حسن فضل الله الذي فوجئنا به؟». وعاد جنبلاط فدافع عن السنيورة، ان في ما يخص موضوع الإنفاق او في ما يخص «مواقفه الوطنية والقومية، وخصوصاً اثناء حرب تموز». وفي معرض تعليقه على أنباء نشرت في جريدة «الأخبار» أمس، أكد الحزب «التقدمي الاشتراكي» أنه «يهم رئيس الحزب وليد جنبلاط الإشارة الى الأمور التالية: أولاً: كان اللقاء مفيداً مع ممثلَي السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، وتناول العديد من القضايا، كسبل تفعيل العمل الحكومي والإسراع في التعيينات الإدارية والعودة الى الحوار للتوصل الى تفاهم حول خطة دفاعية تؤدي الى الاستيعاب التدريجي للسلاح في الدولة في الوقت المناسب، لا سيما ان النقاش السياسي الدائر في لبنان يتناسى وجود اسرائيل ومشاريعها التوسعية والعدائية الدائمة. أما حيال الحكومة، فهي نالت ثقتنا أخيراً ونؤكد استمرار دعمنا لها. ثانياً: على رغم ضبابية عبارة «الثلاثي الدرزي» التي وردت في المقال، إلا أن العلاقة وطيدة وعميقة مع الأمير طلال أرسلان، رغم التفاوت في قراءة الأزمة السورية، كما هو الحال مع «حزب الله». أما في ما يخص الأستاذ وئام وهاب، فسجّلنا استغرابنا لما نسب اليه من كلام يقول فيه إما النسبية أو الحرب الأهلية، وهو مرفوض في كل الأحوال. وبالمناسبة نستنكر ما تعرض له مركز حزب التوحيد في بقعاتا. ثالثاً: شملت زيارة جدة، في ما شملت، جولة سياحية تخللها غداء كان أحد أطباقه سمك القرش وأنواعاً أخرى من الثروة السمكية التي يتميز بها البحر الأحمر، فما الضير في ذلك؟».