قالت الناشطة السورية ريما سليمان في تصريحات إلى «الحياة» بعد لقائها وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه مع الناشطتين سمر يزبك وسهير أتاسي، إن الناشطات «تحدثن مع الوزير الفرنسي حول الخيارات اذا فشلت خطة (المبعوث الاممي كوفي) أنان وطالبن بضرورة حماية المدنيين، وقلنا له إن خيارنا الاول سلمي، ولكن في حال فشل هذا الخيار لا يمكن ان يستمر حمام الدماء في سورية». وتابعت سليمان: «لذلك طالبنا بايجاد آلية لحماية المدنيين، وقلنا بشكل واضح اننا لا نريد سيناريو على الطريقة العراقية. وقد تطرقنا الى موضوع انشاء منطقة آمنة وممرات انسانية». وعن مكان هذه الممرات الآمنة، قالت: «ينبغي ان تكون في المناطق المنكوبة، ولكن خيارنا الأول الآن هو الضغط على النظام لوقف إطلاق النار وإيجاد آلية سلمية لنقل السلطة، وفي حال استمر النظام في القتل ينبغي أن تكون آلية اخرى». وعن المعارضة ضد النظام السوري، قالت: «عدد كبير من جميع الطوائف اصبح ضده، وعددهم أكبر بكثير من الذين مازالوا يؤيدونه، حتى الدروز والاقليات. ربما هناك صامتون، لكن هذا لا يعني انهم يؤيدون النظام، انهم خائفون من ردة فعل النظام او من المستقبل». وعن التفجير الذي حدث في حي الميدان في دمشق امس، قالت الناشطة السورية: «الميدان منطقة ساخنة من حيث التظاهرات... واهالي الميدان كلهم ضد النظام. على فرض ان المعارضة المسلحة وراء التفجير، فلماذا لم تقم بالتفجير في منطقة موالية للنظام؟ هذا من باب المنطق. من ارتكب هذا التفجير هو جهة تريد ان ترعب المنطقة كي لا تخرج التظاهرات فيها، والنظام منذ البداية نهج هذه السلوك».