دوّن الهلال اسمه كأول المتأهلين لنصف نهائي مسابقة كأس الملك للأبطال، بعد تعادله مع ضيفه الاتحاد بهدف لمثله، وكانت مباراة الذهاب انتهت بهدفين لكلا الفريقين، وينتظر الهلال المتأهل من فريقي الأهلي والفيصلي. جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب في متوسط الميدان وسط غابة من السيقان، وكثرت التمريرات المقطوعة والأخطاء من اللاعبين، وساد الهدوء والتحفظ الزائد ربع الساعة الأول، وغابت اللمحات الفنية والخطورة الحقيقية من الفريقين، وأشرك مدرب الهلال هاسيك مهاجمه السويدي العائد من الإصابة ويلهامسون منذ بداية اللقاء بجانب يوسف العربي وذلك للضغط على دفاع الضيوف والحد من تقدمه للأمام، ودفع بالقائد محمد الشلهوب في متوسط الميدان للاستفادة من خبرته، فيما استعان مدرب الاتحاد كانيدا بالمحترف البحريني عبدالله عمر في خانة الظهير الأيمن بدلاً من الموقوف إبراهيم هزازي، ولعب بالشاب هتان باهبري في متوسط الميدان لتنشيط النواحي الهجومية في الفريق. ومع مرور الوقت، بدأ أصحاب الضيافة بسط نفوذهم على أرض الميدان ساعدهم في ذلك تراجع الضيوف غير المبرر لمناطقهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة نايف هزازي والمغربي فوزي عبدالغني، ولكن هجماتهم لم تكن بتلك الخطورة أمام المرمى الهلالي، وكاد المغربي يوسف العربي أن يهز شباك الضيوف بالهدف الأول بعد تمريرة ماكرة من هرماش وسط الملعب، واجه من خلالها الحارس مبروك زايد وسددها عالياً فوق العارضة مهدراً أول الفرص الحقيقية في النزال ( 16 ). وبعد ذلك مرت الدقائق سجالاً بين الفريقين من دون خطورة تذكر مع أفضلية ميدانية لأصحاب الضيافة الذين وضح هدوء أعصابهم في ظل تعدد الفرص التي دخلوا بها النزال عكس لاعبي الاتحاد الذين كثرت أخطاؤهم وتمريراتهم المقطوعة في متوسط الميدان، وأهدر فوزي عبدالغني أول فرصة للضيوف بعد ركلة ركنية نفذها حسني عبدربه صوبها برأسه فوق العارضة الهلالية (30)، ولعب ويلهامسون كرة عرضية خطرة أبعدها زايد في آخر لحظة إلى ركلة ركنية لم تستثمر جيداً (32)، ونفذ الشلهوب خطأ من الجهة اليسرى انبرى له الزوري برأسية مرت إلى جوار القائم (37)، وانطلق العربي بكرة سريعة ومررها جانبية أمسكها زايد قبل وصولها إلى هرماش (39)، ولم تشهد بقية الدقائق أية خطورة على المرميين وكانت الهجمات على استحياء من اللاعبين حتى سدد الشلهوب كرة قوية من خطأ خارج ال18 اعتلت العارضة بقليل كآخر الفرص القلية في الشوط ليعلن بعدها الحكم عبدالرحمن العمري نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين بعد أداء باهت من اللاعبين، وشوط فقير فنياً لم يرق لتطلعات الرياضيين. وفي الشوط الثاني، فاجأ مهاجم الاتحاد نايف هزازي أصحاب الضيافة بخطفه الكرة من ماجد المرشدي لينفرد بالمرمى الهلالي، ويتعرض لإعاقة صريحة من الحارس حسن العتيبي لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزائية نفذها نايف هزازي في الشباك الزرقاء، محرزاً هدف التقدم لفريقه (46)، وحاول الهلال تنظيم صفوفه بعد الهدف، وتنفيذ بعض الغارات الهجومية، رغبة في إدراك التعادل، ولكن الدفاع الاتحادي ومن خلفه زايد كانوا بالمرصاد، ليدفع مدرب الاتحاد كانيدا بالمهاجم محمد الراشد على حساب المغربي فوزي عبدالغني (56)، وأضاع الراشد فرصة خطرة من كرة مررها له هزازي، وسددها بعيدة عن المرمى الأزرق (58)، وأرسل معن خضري كرة صاروخية من خارج ال18 أنقذها العتيبي ببراعة إلى ركلة ركنية (59)، وأشرك مدرب الهلال هاسيك المهاجم سعد الحاثي بدلاً من سالم الدوسري (61)، وأرسل المرشدي كرة رأسية لحظة خروج زايد من مرماه إلى ركلة مرمى، وأهدر العربي فرصة مؤكدة بعد عرضية الشلهوب صوبها برأسه من دون مضايقة إلى جوار القائم وسط دهشة الجميع (64)، وزج هاسيك بالفريدي بديلاً عن سلمان الفرج، ونجح المغربي هرماش في إدراك التعادل لفريقه من تسديدة بعيدة المدى اصطدمت بالمنتشري وتغيّر اتجاهها لتلج مرمى زايد هدفاً هلالياً غالياً (82)، وسحب هاسيك المحترف ويلهامسون بعد الهدف مباشرة، ودفع بالقرني لتقوية الساتر الدفاعي من خلال مركز المحور، وأرسل المصري حسني عبدربه قذيفة هائلة من خطأ خارج ال18 في العارضة الهلالية (88)، ولم تفلح المحاولات الاتحادية في هز الشباك الزرقاء مجدداً، لتنتهي المباراة بتأهل الهلال إلى نصف النهائي.