حذّر استشاري سعودي من استخدام أدوية السعال والبرد للأطفال دون السادسة، وذلك لعدم فعاليتها ولوجود أعراض جانبية خطرة قد تتسبب بالوفاة. وقال استشاري أمراض الصدرية ورئيس وحدة الأمراض الصدرية في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور خالد المبيريك، خلال فعاليات المؤتمر الرابع لطب الأطفال المنعقدة أعماله في الرياض، إن السعال يختفي تدريجياً في الحالات المصاحبة من دون الحاجة إلى علاج، مضيفاً: «في حال وجود سعال شديد مصحوب بأعراض أخرى مثل الكتمة أو أزيز الصدر أو الخمول أو الحرارة المرتفعة فيجب مراجعة الطبيب لإعطاء العلاج المناسب». وأشار إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أوصت بعدم استخدام أدوية السعال والاحتقان لمن هم دون ستة أعوام، مبيناً أن اختبار علم السموم أثبت وجود أثر لاستخدام علاجات البرد والسعال في خمسة بالمئة من حالات الاختناق المهدد للحياة في الرضع (Apparent life-threatening events)، «كما تم ربط علاجات البرد والسعال بوفيات الأطفال بعد عمل فحوصات للسموم لأطفال توفوا لأسباب غير واضحة، إذ وجدت مكونات تلك الأدوية.. وثبت أن أربع وفيات لأطفال تقل أعمارهم عن تسعة أشهر من العمر كانت نتيجة تلك الأدوية». ولفت إلى أن لجنة خبراء أميركية مكونة من أطباء أطفال وعلماء السموم وجدت أن مكونات علاجات البرد والسعال تتسبب في وفيات لمن تقل أعمارهم عن 12 عاماً، كما أسفرت مراجعة وفيات الرضع لأسباب غير واضحة في ولاية آريزونا عن 10 حالات مرتبطة بعلاجات البرد والسعال، مع أنه لم تتوافر اختبارات السموم إلا في 21 حالة فقط من 90 حالة. واستغرب المبيريك موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على استخدام علاجات السعال والبرد للأطفال على رغم عدم وجود أية بيانات تدعم سلامتها وفعاليتها، وذكر أنه تم تحديد الجرعات قياساً على البالغين، وأنه لا توجد جرعات مقترحة لمن أعمارهم أقل من عامين، «ومع ذلك لم تراجع إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية تلك الموافقة». ونصح إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بعدم استخدام تلك الأدوية للأطفال أقل من أربعة أعوام، مبيناً أنه في كندا تم تقييد استخدامها لمن هم أقل من ستة أعوام، مع توخي الحذر عند استخدامها لمن تجاوزوا ستة أعوام.
