أكد مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع على أهمية دور معاهد البحوث والاستشارات في الجامعات السعودية تجاه المجتمع من خلال الإسهام في تقديم مبادرات وأفكار بناءة تساعد في تنميته وتطويره على الأصعدة كافة. وطالب المزروع خلال افتتاحه أمس جلسات الملتقى الرابع لعمداء معاهد البحوث والاستشارات في الجامعات السعودية الذي ينظمه معهد جامعة طيبة للبحوث والاستشارات وذلك في فندق دار الإيمان إنتركونتيننتال بالمدينة المنورة، بتعزيز وتطوير آليات التعاون بين معاهد البحوث والاستشارات في مختلف الجامعات السعودية. وأضاف مدير جامعة طيبة: «إن معاهد البحوث والاستشارات في الجامعات السعودية نفذت مهام كثيرة ولها منجزات كبيرة، ولكن من سنن هذه الحياة أن نعمل على التطوير والابتكار والتجديد في ممارساتنا العملية» مؤكداً على أهمية التنمية باعتبار أنها تمثل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن تنعكس فائدتها على المجتمع والمواطن، مذكراً بأن القيادة تتطلع إلى أن نقدم جميعاً مبادرات ورؤى طموحة تواكب الدعم اللامحدود الذي تحظى بها القطاعات العلمية بشكل عام ومن بينها معاهد البحوث والاستشارات في جامعاتنا المحلية. بدوره، أوضح عميد معهد البحوث والاستشارات في جامعة طيبة الدكتور عودة الجهني أن الملتقى يبحث سبل التعاون بين المعاهد، واستشراف المستقبل والآليات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الترابط والتواصل بين المعاهد في تنفيذ رسالتها على الوجه الأكمل، ونقل تجارب المعاهد الرائدة في الجامعات المتقدمة محلياً إلى المعاهد القائمة حديثاً في الجامعات الناشئة. وركزت مناقشات العمداء في الجلسة الأولى على عرض مختصر لتجارب عدد من المعاهد في الجامعات المحلية، وكيفية إفادة المعاهد التي تم تشكيلها حديثاً في الجامعات الناشئة، وأبدى المشاركون حرصهم على تكثيف اللقاءات فيما بينهم، وأن لاتقتصر على لقاءات دورية سنوية تعقد بالتناوب بين الجامعات السعودية، ودعوا المعاهد إلى تعزيز التعاون في ما بينهم والاستفادة من خبرات عمداء المعاهد في الجامعات العريقة. وناقش المشاركون ما تم بشأن خطة تفعيل التوصيات التي صدرت عن اللقاء الثالث الذي استضافه معهد الأمير نايف للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية العام الماضي، فيما تنوعت آراء المشاركين في الملتقى حول مقترح يتعلق بإمكان استفادة معاهد البحوث والاستشارات في الجامعات السعودية من تجارب المعاهد في الجامعات الخليجية، وتوصلوا إلى إرجاء هذا المقترح حتى تكتمل منظومة العمل داخل المعاهد الناشئة محلياً. واستعرضت الجلسة الثانية للملتقى، سبل استشراف معاهد البحوث والاستشارات في جامعات المملكة للمستقبل والتحديات التي تعترض أداء مهامها داخل الجامعة والمجتمع، وردد المشاركون شعار «الخروج من الصندوق» في إشارة إلى انتقال تلك المعاهد من العمل التقليدي وارتباطها الوثيق بالعمل الإداري داخل الجامعات، إلى استقلالها نسبياً بعمل مؤسسي يعتمد على السرعة في الإنجاز وتقديم المبادرات والاستفادة من خبرة الأكاديميين والخبراء في مختلف التخصصات، وعدم البقاء في دائرة الاستثمارات وتنمية الموارد المالية للجامعة، وتوقيع العقود مع جهات أخرى، وأن تسارع إلى تقديم الأفكار التي تركز على تنمية وتطوير المجتمع بشكل عام قياساً إلى ما تملكه تلك المعاهد من منظومة وكوادر بشرية هائلة، ودعمها بخبراء وأكاديميين متفرغين يمارسون مهامهم في مختلف التخصصات داخل تلك المعاهد.