اعلنت «الشركة السعودية للكهرباء» عن تنفيذ مشاريع كلفتها 27 بليون دولار لتلبية الطلب المتزايد والمستمر على التيار الكهربائي. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن التقرير السنوي للشركة للعام الماضي ان المشاريع الحالية تتجاوز تكاليفها مئة بليون ريال سعودي (27 بليون دولار). واشارت الى «خطة متكاملة للأعوام العشرة المقبلة بكلفة 452 بليون ريال (121 بليون دولار)». ولفت الرئيس التنفيذي للشركة علي البراك الى «تعزيز قدرات النظام الكهربائي، بما يواكب النمو الاقتصادي الكبير والمتسارع، المتمثل في زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة وصلت الى ثمانية في المئة سنوياً». وأكد العمل على «زيادة قدرات توليد الطاقة المتاحة من 24 الف ميغاوات الى 51 الفاً، وزيادة شبكات نقل الطاقة من 29 الف كيلومتر دائري الى 49 الفاً، وتعزيز شبكات التوزيع من 219 كيلومتراً دائرياً الى 409 آلاف. اما عدد المشتركين، فارتفع من 3.5 مليون مشترك الى 6.3 مليون، في حين بلغ عدد المدن والقرى المزودّة بالكهرباء 12 الفاً، مقارنة بسبعة آلاف. واوضح ان معدل توطين الوظائف بلغ 87 في المئة، لكنه لم يذكر عدد الموظفين. وتنتج الشركة كهرباء في منشآت تعمل حصرياً بواسطة النفط، الذي تحصل عليه بأسعار تكاد تساوي اقل من خمسة في المئة من سعره في الاسواق العالمية، ويزداد استهلاك الطاقة بمعدل 12 في المئة سنوياً في البلاد. وتستهلك السعودية محلياً 2.5 مليون برميل من النفط يومياً، من اصل انتاج يلامس العشرة ملايين برميل، نصف هذه الكمية يستخدم في محطات لإنتاج الطاقة. وتتجه في شكل متزايد نحو تطوير مصادر للطاقة لا تعتمد على النفط، مثل الطاقة الشمسية والهوائية والنووية، كما تطلق مشاريع لتكرير المياه. واطلقت مشروع «مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة» لإجراء أبحاث محلية حول الطاقة البديلة.