عمان - أ ف ب - أعرب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، خلال استقباله المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل أمس في عمان عن «إدانة الأردن لعمليات الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب». جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «تشريع» 3 بؤر استيطانية في الضفة الغربية. وأكد جودة خلال اللقاء الذي استعرض «عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها»، «تقدير الأردن لدور الولاياتالمتحدة والتزام الإدارة الأميركية في مساندة ودعم الجهود الأردنية الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار». من جهته، أكد هيل «التزام الولاياتالمتحدة ببذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة». من جانب آخر، بحث جودة مع موفد اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير «آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها عملية السلام والجهود المبذولة لدفعها». وناقش الطرفان خلال اللقاء «أهمية تضافر جهود جميع الجهات والمجتمع الدولي لدفع عملية السلام وصولاً إلى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين»، مؤكدين أهمية «استمرار التنسيق والتواصل والتشاور بين الأردن واللجنة الرباعية الدولية» في هذا المجال. من جهة ثانية، نفذ أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في إسرائيل اعتصاماً أمام مقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان لمطالبة الحكومة بالتدخل لإنهاء معاناة أبنائهم. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)عن وزير الخارجية ناصر جودة خلال لقائه بالأهالي أن «الحكومة تتابع هذا الملف باهتمام بالغ». وأضاف أن «هؤلاء الأسرى والمفقودين هم أهلنا وأبناؤنا وإخواننا ويشكلون أولوية بالنسبة لعملنا في وزارة الخارجية، وإن شاء الله سيتم إنهاء معاناتهم لأن هذا واجبنا جميعاً وهو واجب مقدس». وأوضح جودة انه «يتم بحث إجراء ترتيب زيارة لأهالي الأسرى إلى أبنائهم»، مشيراً إلى أن «جميع القنوات المتاحة يتم استغلالها لخدمة قضية هؤلاء». وكان النائب السابق علي أبو السكر، رئيس مجلس شورى «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية ل «الإخوان المسلمين» في الأردن، صرح في 17 من الشهر الجاري أن «هناك 22 أسيراً أردنياً في السجون الصهيونية و29 مفقوداً أردنياً».