اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست امس، ان «الحوار البناء» بين بلاده ودولة الإمارات «من شأنه ان يزيل سوء الفهم ويعزز التعاون المشترك»، لكنه شدد على ان السيادة على الجزر الثلاث (ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) «ليست محل تفاوض». ونقلت «وكالة مهر» عن مهمانبرست قوله في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، أن «الإماراتيين ادعوا ان زيارة رئيس الجمهورية (محمود احمدي نجاد) الى جزيرة ابو موسى كانت مخالفة للاتفاق بين إيرانوالإمارات، فعلى ماذا اتفقت إيران مع الإمارات بحيث يتعارض مع زيارة رئيس الجمهورية الى مدينة ايرانية؟». وأضاف: «كما تم الإعلان سابقاً، فإن زيارة رئيس الجمهورية الى ابو موسى زيارة داخلية، جاءت في اطار زيارة تفقدية لرئيس الجمهورية الى احدى المحافظات، وتصنف في اطار شؤوننا الداخلية». ورداً على سؤال عن استدعاء السفيرة السويسرية الى الخارجية الايرانية بشأن «تصريحات تنم عن تدخل من قبل مسؤول اميركي في موضوع الجزر»، قال الناطق: «ان هكذا تصريحات غير مقبولة، ونحن نرفض اصلاً التصريحات المعارضة لحق سيادتنا ووحدة ترابنا». ولفت مهمانبرست الى ان «اي شخص او اي بلد يتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا ويدلي تصريحات مخالفة لوحدة ترابنا، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتصدى له، وكان استدعاء السفيرة السويسرية الى الخارجية الايرانية في هذا الاطار، لكي يتم تذكير اميركا بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية»، مشدداً على ان «الجزر الثلاث تعود لإيران وجزء من سيادتنا، وان موضوع وحدة ترابنا ليس محلاًّ للتفاوض». واشار الى ان طهران «أكدت دوماً على مبدأ حسن الجوار مع الجيران»، وقال: «ان المحادثات البناءة بين ايران والامارات من شأنها ان تؤدي الى تطوير التعاون وازالة سوء الفهم المحتمل لدى مسؤولي هذا البلد حول اتفاق 1971 والوثائق المتبادلة حول ترتيبات هذا الاتفاق»، معتبراً ان «المفاوضات من شأنها ان تزيل سوء الفهم، وأن تفتح ابواباً جديدة لتنمية العلاقات».