موسكو - «الحياة» - أعرب السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين عن ارتياح بلاده لتبني قرار من مجلس الأمن يقضي بزيادة عدد المراقبين، مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية على الأرض. وقال الديبلوماسي الروسي في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أمس، «بادرت روسيا بمشروع القرار وخلال 26 ساعة فقط استطعنا تقديمه إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار معقد سياسياً وفنياً، لكن المهم ما سيأتي لاحقاً. بالطبع نأمل بأن يصل المراقبون وأن يباشروا عملهم بسرعة. إن التفويض محدد بدقة ومهمة المراقبين واضحة لهم. كما أن المطلوب من الحكومة السورية والمعارضة، من أجل إنجاح المهمة، واضح أيضاً. يجب السماح لهم (المراقبين) بالحصول على معلومات موضوعية والتأكد من أنهم يعملون بأمن وسلامة». وأضاف أن من المهم أيضاً أن ينطلق التفويض من قرار مجلس الأمن ويتطابق مع الفهم الذي تم التوصل إليه مع الأممالمتحدة والحكومة السورية. وتابع قائلاً: «هناك مؤشرات إيجابية على الأرض فعلى سبيل المثال بعث وزير خارجية سورية اليوم برسالة إلى السيد كوفي أنان قال فيها إن الحكومة السورية نفذت إحدى نقاط خطة كوفي أنان بسحب الآليات الثقيلة والقوات العسكرية من المدن السورية وما حولها، وهذا من أهم نقاط خطة كوفي أنان». وأشار إلى أن سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس سألت عن تمديد التفويض، مؤكداً أن التفويض الحالي يتم العمل فيه لمدة تسعين يوماً وسيستمع مجلس الأمن إلى تقرير في شأن التنفيذ كل 15 يوماً. وأعرب عن أمله بأن يهدأ الوضع عندما تنطلق العملية السياسية للحوار بين الحكومة والمعارضة. لذلك، تبقى مسألة النظر في ضرورة تمديد المهمة «رهن النتائج على الأرض». وجدد تشوركين قوله: «ما كان مزعجاً بالنسبة إلي، التصريحات التي صدرت عن السفيرة رايس وبعض زملائي من الدول الغربية الذين على رغم دعمهم المشروع الروسي واتخاذ القرار، أضاعوا فرصة إرسال رسالة إلى المعارضة وواصلوا انتقاد الحكومة من دون الحديث عما يتوقعونه من المعارضة، على رغم أن هذا يدخل ضمن نص القرار الذي وافقوا عليه». وتابع: «كل التوقعات المتشائمة والتهديد بخطط متنوعة، كل هذه الأشياء غير بناءة وأعتقد أنها تبعدنا عن تحقيق خطة كوفي أنان وعن جهود مجلس الأمن السياسية، وقد تمهد الأرض لبعض المتطرفين ليعتقدوا أن أفعالهم لها مستقبل وآفاق في أخذ العملية السياسية التي نحاول تحقيقها في سورية». وزاد قائلاً: «ندرك أن بعض أعضاء مجلس الأمن وبعض أعضاء المجتمع الدولي المهمين ما زالوا يفكرون بأسلوب المواجهة مع الحكومة السورية». وأكد أن الحديث عن العقوبات وصرف النظر عن ضرورة مشاركة المعارضة في المفاوضات لا يتفقان مع قرار مجلس الأمن الذي اعتمد، مشيراً إلى أن ذلك لا يساعد على إنجاح مهمة أنان.